و «الياء» : تُبدل من أختيها ، ومن الهمزة ، وأحدِ حرفَيْ التضعيف ، والنون والباء والعين والسين والثاء.
فإبدالها من الألف في نحو : مُصَيْبِيح ومصابيح. ومن الواو في نحو : ميقاتٍ وميعاد ، «مفعال» من الوقت والوعد. ومن الهمزة في نحو : «إيْذَنْ» ، أمرٍ من أَذِنَ يأذَن. الأصل : «اأْذَنَ» بهمزتين ، الأولى للوصل والثانية فاء الفعل.
ومن أحد حرفي التضعيف في نحو : أمليتُ الكتابَ ؛ لأن الأصل أَمْللتُ. ومنه : (وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ)(١) ، وتَقضِّي البازي ، أو التسرّي (٢) ؛ في أحد القولين.
ومن النون في : أَناسِيَّ وظَرابِيَّ ، جمع (٣) إنسان وظَرِبانٍ.
ومن العين في قوله
«ولِضَفادي جَمِّهِ نقانقُ» (٤)
ومن الباء في قوله
«من الثَّعالي ووخزٌ من أرانِيها» (٥)
أراد الثعالبَ والأرانب.
__________________
(١) البقرة ٢٨٢. وفي النسخ : (فَلْيُمْلِلْ) بالفاء ، والصواب ما أثبتناه.
(٢) ع : والتسري.
(٣) ع ، وهامش الأصل : «جمعيْ».
(٤) كتاب سيبويه ١ / ٣٤٤ والمقتضب ١ / ٢٤٧ واللسان «ضفدع». وهو لخلف الأحمر ، وقبله : «ونهلٍ ليس له حوازق». الحوازق : الجماعات.
(٥) لأبي كاهل اليشكري ، بصف عقابا في وكرها. وصدره : «لها أشارير من لحم تتمره». الأشارير : قطع اللحم المقدد. وتتمره : تجففه. والوخز : الشيء القليل. انظر سيبويه ١ / ٣٤٤ والمقتضب ١ / ٢٤٧ ومجالس ثعلب ١ / ١٩٠ واللسان : «رنب ، تمر ، شرر ، وخز» ، وشواهد الشوافية ٤٤٣.»