سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأولياء أبو الأئمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله فقال النبي صلى الله تعالى وسلم عليه يا علي سمه الصيحاني (١) فذلك هو السبب فيه قال ابن حجر في حاشيته الايضاح لكن رد بأنه موضوع ، وحكى القصة السيد علي في الوفا ولم ينكرها والله تعالى أعلم. قلت ورأيت مؤلفا في أنواع التمر مرتبا على حروف المعجم زاحمت الأنواع فيه المائتين ، قال في زهر الرياض وصاحب الدرادري ذكر (٢) محاسن في محاسن التمر اثني عشر سيدها البرني وغرس أهل المدينة له أكثر وعنايتهم به أتم وإذا غرس في غير المدينة لا تحسن حسنه فيها وثمره أعلى من غيره بل ولا يذكر في سلمهم غالبّا غيره ، يحمل إلى الأقطار تبركّا به ومده في الرخاء بثمانية كبار وفي الفلا بعشرين فأكثر وهو مع ذلك واحد (٣) الودى قليل القيمة وهو أزهر الزهر أحمر الرطب طوال شبيه بأصابع العذارى يلذ أكله زهوّا ورطبّا وتمرّا والبردى أعلى قيمة من البرني لقلة وديه لعل جميع ما في المدينة لا يصل إلى خمسين نخلة وهو أصفر الزهر أحمر إلى الكدرة مكبكب مسلوب من أسفله يحمل إلى الروم وغيرها في الرباب والمراطبين ، يقاربه الشقري والجعفري والطيرجلي ، والغريس متقاربة في الشكل والسكر والبيض والعذق كذلك والبربر ، والجادي متقاربان والحلي ، أحمر البسر (٤) زتوني لون الرطب وقال بعضهم أحسن أنواع الرطب وأطيبه الحلو ثم الطبرجلي ، ثم الغريس ثم السكر ثم البرني ثم الحلي ـ وأنشد عليه ـ
في العوالي من أرض طيبة حقّا |
|
رطب فاق من سواد فذرني |
هو حلو وسكر وغريس |
|
وحلي طبرجلي وبرني |
وأشرف أنواع التمر البرني والسلبي والبردي والخضري والجعفري والجادي واللبانة وهي القسب وقال :
خير ثمر في أرض طيبة يبدر |
|
من نخيل أسنى المحاسن تبدى |
شلبي وجعفري وقسب |
|
ثم جادي من بعد برني وبردى |
قال في المحيط ومن النبات الذي يشبه النخل المقل (٥) وهو الدوم وهو نخل بري علا عليه اليبس والعنصر الشديد فقصر سعفه وصار الغالب على ثمرته الخشبية وعلى نواه الحجرية وشجر النارجيل وهو الجوز الهندي وزعم أهل الحجاز أن شجرة النارجيل هي شجرة المقل لكنها أثمرت نارجيلا لطباع النوبة وأجوده الطري الأبيض وهو حار
__________________
(١) لم أجده.
(٢) سقط من أ.
(٣) في ب [وأخذ].
(٤) في ب [البر].
(٥) سقط من ب.