النبوي شاهين الشجاعي وقد أشرفت على الدمار لهجرها وكانت فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها تزور قبر حمزة رضياللهعنه وترمه وتصلحه وقد علّمته بحجر. وليحيى : أنها كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد فتصلي هناك وتدعوا وتبكي حتى ماتت.
مسألة : قال في الجوهر المنظم : زيارة مشهد السيد حمزة عم الرسول في يوم الخميس لأن الموتى يزيد عليهم بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده ولما كان يوم السبت لزيارة مسجد قباء ويوم الجمعة يوم التبكير تعين لزيارة المشهد يوم الخميس وينبغي أن يسلم على علي ابن أخيه عبد الله بن جحش ومصعب بن عمير لأنهما عل قول هنالك.
فائدة : قال الزركشي : ينبغي أن يتثنى من منع نقل تراب الحرم تربة السيد حمزة المأخوذ من السيل (١) الذي به مصرعه لاطباق السلف والخلف على نقله للتداوي من الصداع كذا في الجوهر المنظم وهذا مبني على أن المدينة حرم كما هو مذهبه وحمزة رضياللهعنه أحد أعمام سيد المرسلين واخوه من الرضاعة وأسن منه بسنتين قيل وأفضلهم لحديث سيد الشهداء يوم القيامة حمزة وفي رواية سيد الشهداء عند الله يوم القيامة (٢) حمزة بن عبد المطلب والحديث «خير أعمامي حمزة» (٣) وعن السدي في قوله تعالى (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) [القصص : ٦١] انها نزلت في حمزة وجاء أن حمزة مكتوب في أهل السماوات السبع أسد الله وأسد رسوله وقد اختلف في عدة أعمام النبي صلى الله تعالى وسلم عليه فقيل عشرة وقيل تسعة عشر وأما عماته فست ويكنى حمزة بأبي يعلى وبأبي عمارة وهما أبناءه وأولاده خمس ولم يعقب إلا من يعلى فإنه ولد له خمسة رجال لكنهم لم يعقبوا وانقطع نسل حمزة وكانت وفاته سنة ثلاث أو أربع وله سبع وخمسون ولما شهد النبي صلى الله تعالى وسلم عليه حمزة اشتد وجده عليه وقال لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم فأنزل الله تعالى (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ) [النمل : ١٢٦] فقال صلى الله تعالى وسلم عليه بل نصبر وكفر عن يمينه (٤) وعنه عليه الصلاة والسلام
__________________
(١) في ب [المسيل].
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢ / ١٢٠ وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي وأورده الهيثمي في المجمع ٩ / ٢٧١ وقال فيه ضعف. وأخرجه الطبراني في الأوسط ٤ / ٢٣٨ الحديث ٤٠٧٩.
(٣) لم أجده.
(٤) أورده الهيثمي في المجمع ٦ / ١٢٢ وعزاه للبزار والطبراني وقال فيه صالح بن بشير المزني ضعيف.