سكان طيبة أبلى الحب صبكم |
|
والشوق باق ليوم العرض في طول |
تالله لم ينسه المقياس [روضتكم](١) |
|
ولا تسلى عن الزرقاء بالنيل |
[ومن محاسنها](٢) إن ترابها شفاء من الجذام كما هو الوارد (٣). وشفاء من كل داء بالتجربة الصادقة. المعروفة عند الخلف والسلف وما أوقع ما قال :
ولو قيل للمجنون ليلى أحب [أم](٤) |
|
جنان [بها](٥) حور حلت نعم الخد |
لقال غبار من تراب يقابلها |
|
أحب إلى قلبي وأشهى من الخلد |
فائدة : ذكر علماء الخواص أن من قدم أرضّا فأخذ من ترابها فجعله في مائها ثم شربه [عوفي من بلائها](٦).
وقيل : يستحب للمسافر أن يصحب معه تراب أرضه التي ولد بها فإذا قدم أرضّا أخرى جعل منه شيئّا في مائها وشرب منه فإنه يسلم من ضررها وهو من المجربات.
ومن محاسنها : أن من أصابه عرض أو مرض. وأقبل على الشباك الشريف متضرعّا مستغيثّا. لم يبرح حتى يفرج الله تعالى كربه والناس في ذلك تتفاوت بحسب الاعتقاد والاستعداد.
وإذا لم تر الهلال فسلم |
|
لأناس رأوه بالأبصار |
وكان يقال : الفوائد في العقائد.
وكان يقال : المخ مواهب والمواهب مخ ، ولذلك يفتح لشخص دون آخر من الأبواب ما لا يتطرق إليه بسبب من الأسباب وكان يقال :
فما كل عين بالجمال قريرة |
|
ولا كل من نودي يجيب إذا دعى |
فقل للعيون الرمد للشمس أعين |
|
سواك تراها من مغيب ومطلع |
وكان يقال :
دنت بأناس عن ثناء ديارهم |
|
وشط بليلى عن دنو مزارها |
وإن مقيمات بمنعرج اللوى |
|
لأقرب من ليلى وهاتيك دارها |
__________________
(١) ثبت في ب [روضكم].
(٢) سقط من «ب».
(٣) لم أجده في مظانه ، والتقصير منا. طالب العلم : محمد فارس.
(٤) سقط من «ب».
(٥) سقط من «ب».
(٦) سقط من «ب».