مثل هذا الكلام مع أن رؤية أبي جهل للنبي صلّى الله تعالى وسلم عليه لم تفده فقال له بعض من سمعه : إنما أراد الشيخ بقوله «من رآني» رؤية ولاية [وأبو جهل](١) لو رأى النبي صلّى الله تعالى وسلم عليه رؤية نبوة لم [تفده](٢) السعادة على أنه «قيل بتخفيف العذاب عمن تشرف برؤيته».
يا أرمد العين قم قبالته |
|
فدو باللحظ (٣) نحوه رمدك |
فائدة (٤) : رأيت في بعض التذاكر. أن من أصابه رمد يقف تجاه الحضرة الشريفة ، وينشد هذين البيتين مرات ، فإنه يزول رمده.
قال وقد أصابني الرمد مرة [فقلت](٥) كذلك فزال ما اشتكيته والبيتان هما هذان :
أنت الملاذ وأنت الغوث للبشر |
|
من معجزاتك رد العين [للنظر](٦) |
فانظر إلي لعلي أن أرى فرجا |
|
فبحر جودك يبرىء شدة الضرر |
ومن الفوائد الشرجية ما يقرأ أو يكتب للرمد قول :
إذا ما مقلتي رمدت فكحلي |
|
تراب مس نعل أبي تراب |
هو البكاء في المحراب ليلا |
|
هو الضحاك في يوم الضراب |
ومما يكتب للرمد ، وهو مروي عن ابن عجيل اليمني (٧) :
يا ناظري بيعقوب أعيذكما |
|
بما استعاذ به إذ مسه الكمد |
قميص يوسف قد جاء البشير به |
|
بحق يوسف اذهب أيها الرمد |
قال في المواهب اللدنية : أنبئت أن العلامة أبي عبد الله ابن رشد قال : لما قدمنا المدينة الشريفة سنة أربع وثمانين وستمائة كان معي رفيقي الوزير أبو عبد الله بن أبي قاسم [بن](٨) الحكيم وكان أرمد العين فلما وصلنا ذا الحليفة نزلنا عن الأكوار وقد قوى الشوق لقرب المزار فنزل وبادر إلى المشي على قدميه. احتسابا لتلك الآثار وإعظامّا [لمن جل](٩) هاتيك الديار فأحس بالشفاء ، [فأنشد لنفسه في وصف الحال](١٠).
__________________
(١) هكذا ثبت في أ [أبو عن].
(٢) هكذا ثبت في أ [تفنه].
(٣) كذا في الأصل.
(٤) الفائدة لغة : ما استفيد من علم أو مال.
انظر / القاموس المحيط (١ / ٣٢٤).
واصطلاحّا : المسئلة المرتبة على الفعل من حيث هي كذلك. وعرفت بأنها كل نافع ديني أو دنيوي. انظر / السبع كتب مفيدة لعلوي السقاف (ص / ٦٣).
(٥) ثبت في أ [ففعلت].
(٦) في أ [للبشر].
(٧) هو من العباد. انظر / البداية والنهاية لابن كثير (١٣ / ٣٠٦).
(٨) سقط من «ب».
(٩) في أ [لمرحل].
(١٠) سقط من «أ».