أتيتك زائرّا وودت أني |
|
جعلت سواد عيني أمتطيه |
وما لي لا أشير على [المآقي](١) |
|
إلى قبر رسول الله فيه |
ولما وقع بصري على القبر الشريف ، والمسجد المنيف ، فاضت من الفرح سوابق العبرات ، حتى أصابت بعض الثرى والجدارات ، وكان ما كان مما لست [أذكره](٢) فظن خيرّا ولا تسأل عن الخبر.
[أنشد لنفسه أبو العباس أحمد بن محمد](٣)
أيها المغرم [المشوق](٤) هنيئّا |
|
ما أنالوك (٥) من لذيذ التلاقي |
قل لعينيك تهملان سرورا |
|
طالما أسعداك يوم الفراق |
أبدل الوجد بالسرور ابتهاجا |
|
وجميع الأشجان والأشواق |
وأمر العين أن تفيض سجالا |
|
وتوالي بدمعها المهراق |
هذه دارهم وأنت محب |
|
ما بقاء الدموع في [الأماق](٦) |
[أنشد لنفسه أبو العباس أحمد بن محمد](٧)
إذا ما حدى (٨) الحادي يا جمال بيثرب |
|
فليت المطايا فوق خدي تعتق |
فما عبق (٩) الريحان الا وتربها |
|
أجل من الريحان طيبا وأعبق |
ومن محاسنها : حديث «من صلّى في مسجدي هذا أربعين صلاة كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب ، وبراءة من النفاق» (١٠).
ومنها : «أنه من خرج على طهر لا يريد إلا الصلاة فيه كان بمنزلة حجة» (١١).
__________________
(١) في ب [اللأماق].
(٢) كشط في «أ».
(٣) كشط في «أ».
(٤) في ب [المسلوق].
(٥) قال في القاموس : اللوك أهون المضغ أو مضغ صلب أو علك الشيء. انظر / القاموس المحيط (٣ / ٣١٨).
(٦) في ب [الآفاق].
(٧) سقط من «ب».
(٨) سقط من «ب».
(٩) أي لصق. انظر / القاموس المحيط (٣ / ٢٦٠).
(١٠) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣ / ١٩١) ـ الحديث (١٢٥٩٠). والطبراني في الأوسط (٥ / ٣٢٥) ـ الحديث (٥٤٤٤).
وقال : لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا نبيط بن عمر تفرد به ابن أبي الرجال. اه.
قال الحافظ الهيثمي بعد ما عزاه للإمام أحمد والطبراني : ورجاله ثقات. انظر / مجمع الزوائد للهيثمي (٤ / ١١).
(١١) ضعيف جدّا : البيهقي في شعب الإيمان في فضل الحج والعمر (٣ / ٥٠٠) ـ وفيه يوسف بن طهمان ، قال الحافظ ابن حجر : واه. انظر / لسان الميزان (٦ / ٣٢٢) ـ (١١٥٧).