جاء النبي إلى بيتي ، فقال : لا تأذني لأحد. فجاءت فاطمة ، رضي الله عنها ، فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها ، ثم جاء الحسن ، رضي الله عنه ، فلم أستطع أن أمنعه أن يدخل على جده وأمه ، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه ، فاجتمعوا حول النبي صلى الله عليه وسلم على بساط فجللهم النبي بكساء كان عليه ، ثم قال : هؤلاء أهل ب يتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فنزلت الاية حين اجتمعوا على البساط قالت [ أم سلمة ] (١) : فقلت : يا رسول الله ، وأنا؟ قالت : فوالله ما أنعم (٢) وقال : إنك إلى خير (٣).
وقال آخرون : بل عنى بذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر من طريق الأصبغ عن (٤) علقمة قال : كان عكرمة رضي الله عنه ينادي في السوق : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). قال : نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة (٥).
* * *
____________
(١) سقطت من الطبري.
(٢) أي : ما قال : نعم.
(٣) تفسير الطبري : ٢٢ / ٨.
(٤) في « ق » : الأصبغ بن علقمة ، والمثبت عن الطبري ، وقد سقطت كلمة « ابن علقمة » من « س ».
(٥) تفسير الطبري : ٢٢ / ٨.