قال أبو علي الفارسي : إن حملت الذرية على الصغار كان قوله : « بإيمان » في موضع نصب على الحال من المفعول أي اتبعتهم بإيمان من الاباء ذريتهم. يعني على قراءة الجمهور ، وكلا القولين مروى عن ابن عباس رضي الله عنه.
وقال الواحدي : والوجه أن تحمل الذرية على الصغير والكبير ؛ لأن الكبير يتبع الأب بإيمان [ نفسه والصغير يتبع الأب بإيمان ](١) الأب ، والذرية تقع على الصغير والكبير.
وقد اختلف الناس في معنى الاية على ثلاثة أقوال :
* أحدها قال ابن عباس رضي الله عنهما ، وابن جبير ، والجمهور : أخبر الله تعالى أن المؤمنين الذين تتبعهم ذريتهم في الأيمان ، فيكونون مؤمنين كآبائهم ، وإ ن لم يكونوا في التقوى والأعمال كالاباء ، فإنه يلحق الأبناء بمراتب أولئك الاباء كرامة للاباء.
وقد ورد في هذا المعنى حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعلوا الحديث تفسير الاية ، وهو ما رواه جبارة [ ١٣٧ / ا ] بن المغلس ، حدثنا قيس عن (٢) عمرو بن مرة عن (٣) سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال
____________
(١) سقطت من « س ».
(٢) في « س » : عن ابن عمرو بن مرة.
(٣) في « س » عن بان عرمو بن مرة بن سعيد. والمثبت عن « ق » وابن كثير.