وهي البحشلة. وقال ابن الأعرابي : بحشل الرجل اذا رقص رقص الزنج (١).
ب ـ حياته :
لم نجد بين المؤرخين الذين تطرّقوا لذكر أسلم ، من أشار الى سنة ولادته. أما سنة وفاته ، فقد اختلفوا فيها بعض الاختلاف. فذكر ياقوت الحموي انه «مات في سنة ٢٨٨ قبلها أو بعدها بقليل» (٢). ولكنّ الذهبي عيّن سنة وفاته بالذات ، فقال انه «توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين» (٣) (٩٠٥ م).
كان أسلم ممن ضرب بسهم وافر في علم الحديث ، حتى عدّه المؤرخون محدّث واسط في عصره ، كان من كبار الحفاظ الثقات ، إماما ، ثبتا ، صدوقا. وكان لا مزيد عليه في الحفظ والاتقان. وقد جمع تاريخا لواسط ، هو أول سفر يؤلف في تاريخ هذه المدينة ، ضبط فيه أسماء الرواة ورتّب طبقاتهم (٤).
نوّه أسلم بأبيه في تاريخ واسط (٥) وسمع منه ، كما سمع من جدّه لأمّه : وهب بن بقية ، ومن عمّ أبيه سعيد بن زياد ، ومن محمد بن ابي نعيم ، وسليمان بن أحمد الشامي ، ومحمد بن خالد الطحان ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ، ومحمد بن أبان الواسطي ، وطبقتهم ممّن كان موجودا بعد الثلاثين ومائتين.
__________________
(٢٨) الجمهرة لابن دريد ٣ : ٣٠٠ ؛ لسان العرب ١٣ : ١٩ ؛ القاموس المحيط ٣ : ٣٣٣ ؛ تاج العروس ٧ : ٢٢٢ ؛ محيط المحيط ١ : ٦٧ ؛ أقرب الموارد ٣ : ٢٨ ؛ البستان ١ : ١٠٦ ؛ معجم متن اللغة ١ : ٢٤٦ ؛ المعجم الوسيط ١ : ٤٠.
(٢٩) معجم الأدباء ٢ : ٢٥٦.
(٣٠) تذكرة الحفاظ ٢ : ٦٦٤ ؛ لسان الميزان ١ : ٣٨٨. وانظر : النجوم الزاهرة ٣ : ١٥٨ ؛ شذرات الذهب ٢ : ٢١٠.
(٣١) معجم الأدباء ٢ : ٢٥٦.
(٣٢) تاريخ واسط. ص ٢١٨ ـ ٢١٩ من نسخة ح.