قال : ثنا حميد الطويل عن عبد الله بن حنين (١) وكان شريك مسروق على السلسلة.
حدثنا أسلم : قال : ثنا محمد بن اسماعيل بن سالم ، قال : ثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : ثنا شعبة ، قال : حدثني عبد الملك بن ميسرة ، قال : سمعت زيادا وكان داهية وكان عشّارا. وكان العشارون [١٠] يومئذ القرّاء مسروق وزياد بن جدير.
ذكر مدينة واسط
وانما كان اسم الموضع واسط القصب. فقال الحجاج : هذا واسط العراق الكوفة والبصرة. فسميت واسطا.
حدثنا أسلم ، قال : ثنا هشام بن عبد الأعلى الواسطي ، قال : حدثني أبي ، قال : ثنا سليمان بن الحكم بن عوانة عن أبيه عن جده ، قال : ولّى عبد الملك بن مروان ، الحجاج العراق حيث قدم من الحجاز سنة ثلاث وسبعين. فأقام بالكوفة سنة وولّى يزيد بن أبي كبشة (قال أبو الحسن : اسم أبي كبشة : حيويل) الصلاة والقضاء. وولّى يزيد بن أبي مسلم الحرب والخراج. ثم انحدر الى البصرة فأقام بها سنة. فقال : أتّخذ مدينة بين المصرين ، أكون بالقرب منهما. أخاف أن يحدث في إحدى المصرين حدث وأنا في المصر الآخر. فمرّ بواسط القصب فأعجبته ، فقال : هذا واسط المصرين. فكتب الى عبد الملك بن مروان يستأذنه في بناء مدينة بين المصرين. فأذن له فسأل عن صاحبها. فقيل له : انها لرجل من داوردان (٢). فبعث اليه فاشتراها منه بعشرة آلاف درهم وذلك في سنة خمس وسبعين. فأقام فيها وأمر بالبناء. فبنى القصر والمسجد والسورين ، وحفر الخندق في ثلاث سنين. وفرغ منها سنة ثمان وسبعين (٣) ، أنفق عليها
__________________
(٢٤) يقرأ أيضا : حسن.
(٢٥) قرية من نواحي شرقي واسط ، بينهما فرسخ. (معجم البلدان ٢ : ٥٤١).
(٢٦). ٦٩٧ م. وفي معجم البلدان (٤ : ٨٨٣) : شرع الحجاج في عمارة واسط في سنة ٨٤ وفرغ منها في سنة ٨٦ فكان عمارتها في عامين.