الطريقة ، انتسب إليها في (دلهي) بإرشاد الصوفي الشهير سلطان عبد الله ، وله من المريدين (١٢٠٠٠) مريد في مختلف أنحاء تركيا والبلاد العربية.
والكرد جميعهم يعتبرونه وليّا ، والكثير منهم يضعونه في صف نبيهم. وقد قال لي عثمان بك ، إنه هو والباشا وجميع زعماء الكرد تقريبا كلهم من مريديه ، فهو على الأقل في منزلة واحدة مع الولي المسلم الشيخ عبد القادر (١) الشهير.
٢٥ حزيران :
جرى حديث طويل بيني وبين عمر آغا في الليلة الماضية عن منتجات كردستان الطبيعية. إن مدينة كركوك هي السوق التي ترسل إليها جميع منتجات هذا القسم من كردستان ، لا من قبل الكرد أنفسهم بل من قبل الكركوكيين الذين يأتون السليمانية لهذا الغرض ، ويسلّفون المزارعين المال لقاء شلبهم وعسلهم وغيرهما. وكردستان تنتج مقدارا
__________________
(١) جاء في مذكرة سابقة للمستر ريج دوّنها في بغداد ، الوصف التالي لرجل آخر من طائفة من طوائف الدراويش المسلمين الغريبة «جاءني اليوم (٧ كانون الثاني ١٨١٧) أحد مريدي سلطان حسن وهو درويش مشهور. وقد تكلمنا عن شيخه الذي كال له المدح جزافا؟ وقال : «إن السلطان يا سيدي ـ ويعني الدرويش ـ يدرك كل شيء بالمعجزات فإذا كلمته بلغتك فهمك وإن لم يتكلم بها من قبل. وهو ملم بجميع العلوم دون درس ، بل إنه يعلم حتى ما يجول بخاطرك ، وإذا ما نويت استشارته أجابك على ما تضمر قبل أن تنبس ببنت شفة. وهو يعلم الآن بأننا نتكلم عنه في هذه اللحظة ، كما أنه يتمثل للناس في أحلامهم ، وحتى في اليقظة أيضا وإن كانوا في الهند أو في إيران ..» وقد أكد لي الرجل مخلصا اليوم (١٧ كانون الثاني) «بأنه شاهد وحادث خضر إلياس ـ الذي يعتقد المسلمون بأنه لا يزال حيّا وأنه يطوف الأرض ، ويظهر نفسه للدراويش أحيانا ، وهو راعيهم وحاميهم الخاص. وأكد لي صاحبي أن خضر إلياس استصحبه مدة يومين متواليين لإراءته الطريق».