كبيرا من أجود أنواع العسل ، ويحفظ النحل في خلايا من الطين. وتنتج كردستان الكثير من العفص لا سيما من غابات البلوط في (قه ره داغ) ، ويصدّر العفص إلى كركوك ومنها إلى الموصل. والأشجار التي يسيل منها الصمغ العربي ، تنبت برية في الجبال ، وأزهارها عنابية اللون تسمى (كه وه ن ـ Ghewun).
ويتكون المن على أشجار البلوط ، ويقال إن أشجارا عديدة أخرى تنتجه أيضا ، ولكن بمقدار غير وفير ومن نوع غير جيد ، ويجنى المن بجمع أوراق الشجر وتجفيفها ونفضها نفضا رفيقا ليتساقط منها على مفرش من القماش ، وهكذا يصدّر إلى الأسواق بكتل ممزوجة بالكثير من سقط الأوراق الذي ينقى منه بعد غليه. ويوجد نوع آخر من المن يعثر عليه فوق الصخور ، وهو نقي أبيض مرغوب أكثر من المن المتساقط على الشجر. ويبدأ موسم المن في أواخر حزيران ، ويقول الكرد إنه إذا بردت الليالي في موسمه أكثر من المعتاد نزل المن من السماء ، وهم يزعمون العثور عادة على أكبر مقدار منه في صباح كل ليلة من تلك الليالي. وقد ذكر لي عمر آغا أيضا أسماء عدة أشجار وحيوانات بالكردية وها إنني أدونها مع غيرها من الكلمات التي تعلمت معانيها ، ويظهر لي أن الكثير منها فارسي :
(الزعرور ، أو زعرور الأودية : كويزGoizh) و (اللوبانة المغربية ، أو القتاد : خوزيلك Khuzhilk) و (النسرين أو الجلنسرين : شيلان ـ Shilan) و (البرسيم أو الجت : سي به ر ه Seipara ـ) و (الخطمى : هيرو ـ Heiro) و (عباد الشمس : كول روزيان بره ست ـ Gul Rozhian Parast ـ والصحيح كوله به روزه : Gula Ba Rozha : المترجم) و (الشقائق : ديزيلك DizilK ـ) و (الحسك أو الفرقد (١) :
__________________
(١) يعطي الكرد هذا الحسك ، أو الفرقد علفا لخيلهم ، بعد سحقه سحقا تامّا وتنقيعه ،