أن جاء الخان إلى (بانه) دفعت عائلته خمسة تومانات وكاد يموت جوعا من جراء ذلك ، لأن مهنته لا تدر عليه ما يكفي لأداء هذه الضريبة الباهظة.
١١ أيلول :
سطا علينا ليلة الأمس بعض اللصوص ، فسرقوا من عدتي سرجين فضيين وبعض الأسلحة المطعمة بالفضة ، وحالما أعلموني بالأمر أوفدت علي آغا وهو من أتباعي والفقيه قادر وهو من أتباع عمر آغا إلى أمان الله خان لإخباره بما وقع طالبا منه العثور على اللصوص وإعادة المنهوبات إلينا.
وفي السابعة والنصف رحلنا من (سوير آوا) وبعد أن عدنا إلى طريقنا أمس سرنا باتجاه شمالي غربي في الوادي حتى التاسعة فوصلنا وهدا في الوادي ثم عرجنا عن طريقنا فوصلنا في التاسعة والنصف قرية (نويزكه) ، القائمة على تل يحد الوهد من الغرب. كان طريقنا اليوم منبسطا في الغالب مكتظا بالأشجار وأكثرها أشجار البلوط والكمثري البرية ، أما الأرض فكانت أردوازية وجبسية ، وأننا لا نزال في مقاطعة (بانه) ، وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإنها مشتهرة باللصوص. ولما كانت الدواب التي حصلنا عليها في (بانه) غير مكدة ـ وأغلبها من البراذين ـ لم نستطع اجتياز (نويزكه) (١) اليوم ، إذ لا توجد قرية أخرى بينها وبين (مه روه) وهي على بعد أربع ساعات في منطقة أصدقائنا البابانيين.
__________________
(١) معنى (نويزكه) ـ بالزاء والكاف الفارسيتين ـ المصلى وفارسيتها نمازكاه. ومعنى (نويز) في الكردية الصلاة ، والظاهر أن الكلمة ممسوخة من كلمة (نماز) الفارسية.