كافة يدلنا على أن هذه المناطق إنما هي بلاد دخلها الفاتحون. وفي الأخير وصل التاتار إلى (وان) ، ولا ريب أن فرحه بوصوله ، لم يكن قليلا. وقال رحمة الله إن (وان) وإن كانت إمارة كردية ولكنها متمدنة ، وقد قال له أميرها درويش باشا بأنه لم يسبق له أن عرف غريبا انحدر من هذه الجبال.
١ تشرين الأول :
هطلت الأمطار مدرارا صباح اليوم لمدة ساعة تقريبا ، وكان هطولها سابقا لأوانه ويعتقد أنها ستضر مشاتل الرز ، وهو على وشك النضوج.
وفيما يلي ، على ما أعتقد بيان واف عن العشائر أو القبائل القاطنة في ذلك الجزء من كردستان الذي تحكمه حكومة باشا السليمانية.
أولا : القبائل المتوطنة ، والساكنة في مناطق خاصة.
أـ في منطقة بيشدر :
عشيرة سه ككير ، ونور الديني ، وعدد قرى هاتين العشيرتين يقارب المائة قرية ، وهم قادرون على حشد ألف حامل بندقية تقريبا.
ب ـ في المناطق المسماة بأسماء عشائرها :
شينكي ٢٠٠ عائلة كه لا لي ١٥٠ عائلة والعشيرتان قبيلتان صرفا.
ج ـ سي وه يل. إن المنشأ الأصلي لهذه العشيرة مشكوك فيه ، ومهما كان الأمر فإنها الآن عشيرة. وأفرادها لا يختلطون بالقرويين.
أما المناطق الأخرى فسكانها خليط منهم القروي ، ومنهم القبلي ، أي ليست هناك قرية مسكونة من طبقة واحدة من هاتين الطبقتين.