أو من النسيج الملون أو من القماش الكجرات أو من المقصب الاستانبولي وذلك يختلف باختلاف الموسم أو ثراء صاحبة اللباس. ومن فوق ذلك ، يأتي ال (بنش) أو الصدرية وهي من (الستن ـ Satin) عادة وتخاط كالمشلح ، ولكنها ذات كمين ضيقين لا يصل طولهما المرفقين. ويستعضن عن الصدرية في الشتاء باللبادة ، وهي رداء من نوع الصدرية إلا أنه مبطن بالقطن. ويلبسن في الشتاء الجاروقة (جاروكه) أيضا التي تصنع من أنواع الحرير المربع الألوان. وهذه الجاروقة نوع من المشالح أو أردية التدفئة من غير أكمام تشد فوق الصدر وتتدلى من على الظهر حتى تصل إلى تحت الردفين. ولا تعتبر الجاروقة رداء بذاته إنما يستعاض عنها بالصدرية في أيام المراسم والأعياد ، وقد اقتبست عادة لبس الصدرية أو ال (بنش) من الأتراك أو الإيرانيين ، ولذلك نرى أن منزلتها أرفع جدّا من الجاروقة التي تبدو أنها لم تكن إلا رداء خاصّا بكردستان. والنساء الكرديات لا يلبسن البرانص بل يستعضن في أيام البرد عنها بمشلح إضافي أو مشلحين. ويصعب في الواقع وصف لباس الرأس عندهن وصفا دقيقا ، وهو يتكون من المناديل الحريرية ، أو بالأحرى الشالات الملونة بألوان القوس قزح كلها ، ينظمنها تنظيما فنيّا في الجبهة ويثبتنها بالدبابيس تثبيتا يجعلن منها تاجا أو قلنسوة ترتفع إلى قرابة القدمين ، أما أطرافها السائبة فتترك مدلاة من وراء الظهر حتى كعوب الأقدام ، والثريات منهن يزين جباه توجهن بسفائف ذهبية عريضة يتدلى من كل منها صف أوراق ذهبية صغيرة ، ومن كل جانب من جانبي القلنسوة يتدلى أيضا خيط من المرجان. وهن يلبسن تحت هذه العمامة فوطة كبيرة من الموسلين تلف من الأمام وتعقد فوق الصدر ، ويبقى جزؤها الخلفي مسترسلا على الظهر. وعلمت أن هذه الفوطة لا تلبسها إلا المتزوجات منهن ؛ ولا يظهرن كثيرا من شعورهن على نواصيهن ، ولكنهن يعنين بالذوائب ويدلين ذؤابة على كل من الصدغين. والنساء الفقيرات من