ولكن هنالك نوع من العسف يقترفه بعض أمراء الكرد الأقوياء المتطرفين مما لا يمكن الخضوع إليه في تركيا ، وهو أنه إذا أحب رجل من تلك الطبقة فتاة فإنه غالبا ما يجبر أبويها على تزويجه منها إذ إن وساوسه الدينية تمنعه من نوالها بطريقة أخرى ، وإذا ما ملها طلقها وزوجها من أحد خدمه. والقرويون المساكين خاصة معرضون إلى هذا النوع من الاضطهاد. وعثمان بك هو الأمير الوحيد في هذه العائلة الذي وقع بمثل هذه الجريمة. أما النساء من سبايا الحروب فيتخذن عادة جواري في البيوت ـ وأغلبهن من اليزيديات ، أو من نساء الأصقاع الأخرى من كردستان. والرقص عند النساء الكرديات الهواية الكبرى ، فكثيرا ما يتطوعن للخدمة في حفلات الأعراس عندما لا يدعين إليها ، وقد يحملن أيضا الهدايا الصغيرة إلى العروس ليسمح لهن بالرقص ، وهن يظهرن للملأ دائما في مثل هذه المناسبات سافرات مهما بلغ عدد الرجال الحاضرين. والرقصات الشرقية على اختلافها على أسلوب واحد ، وقد تكون موروثة من أقدم العصور. والدبكة (الجوبي) طرز من السيرتو الإغريقية أو الروميكا ولكنها أقل إنعاشا وأقل تنويعا.
ولباس السيدات في كردستان يشتمل عادة على السراويل التركية العريضة وعلى ثوب فضفاض يحزم من فوقه بحزام ذي عروتين كبيرتين من الفضة أو الذهب. ويلبس فوق ذلك المشلح ، وهو على نمط مشالح الرجال ، ويزرر عند الرقبة ولكنه يترك غير مزرر من الرقبة حتى الأذيال كاشفا عن الثوب والمحزم ، ويخاط عادة من الحرير المخطط أو المشجر
__________________
في يوم من الأيام بها سوءا فشقت بطنه قائلة ، إنني لا أتردد من شق بطن سيدي إذا حاول معي ذلك. وهي تفخر لأنها اندفعت بهجومها عدة مرات إلى مدفع معبأ دون أن تنكس أو تصوب رمحها إلا عند وصولها إلى قرب جنود المدفع. وكانت ترتدي لباس الرجال الكرد وعلى رأسها شال حريري. وهي ذات قامة هيفاء ، يتراوح عمرها بين الخامسة والعشرين والثلاثين ، ذات ملامح كردية أصيلة وقد لوحتها الشمس.