أسطورتها الرواة الجهلاء من الكرد الذين لا يمكنهم أن يتصوروا سلطانا مقصودا غير سلطان استانبول ، كما أنهم يميلون إلى أن ينسبوا مثل هذه القصة الجديرة بالاعتبار والشهرة إلى الجد الأول لبطلهم المحبوب بابا سليمان ، وحياته معلومة لديهم ولها من الشهرة بحيث تتقبل مثل هذه التلفيقات. وإنني على استعداد لذكر الأمثلة الكثيرة للتعقيدات المتشابهة في العهود والتواريخ التي يذكرها أو يرجع إليها الرواة الشرقيون.
وعلى أثر ملاحظة الباشا ولعي الشديد واهتمامي بالتاريخ الكردي ، تلطف فأرسل في طلب أحمد بك أحد كرام أبناء عائلته ، ويقال إنه في العام المائة من عمره وهو حائز على احترام أبناء جلدته لأنه يحفظ عن ظهر قلب الكثير من أساطير تاريخ عائلته. وقد أخذت هذه الأساطير تندثر الآن يوما بعد يوم وإن كان الكثير منها يستحق في الحقيقة الاحتفاظ به بجدارة. والشيخ الباباني الجليل هذا يعيش في مقاطعته في شهرزور.