الأولى. تقدمت السيدة ، وقد قابلها العريس الفظ من فوره بصفعة على أذنها قائلا لها : «أنت يا من كنت أسيرة عند المسلمين ، أنت يا من التاث شرفها ، كيف تجرئين على الظهور أمامي؟» أما العروس فقد صرخت من ألم الضربة وصاحت بالكردية وقد أصبحت متمكنة منها «أواه يا فقيه أحمد ، أين أنت الآن مني؟» وفي تلك اللحظة اندفع الرجل المستجار به فقتل العريس الفظ وهرب مع العروس الجميلة إلى استانبول ، وقد أكرمه السلطان زيادة على كرمه السابق له.
«وقد رجع الفقيه أحمد وعروسه المتعلقة به الآن إلى بيشدر ، فعاش معها عيشة وادعة راضية ما تبقى من أيامه. وقد استولى قبل وفاته على مناطق بيشدر ، ومه ركه وماوه ت ، وقد خلفه في منصبه نجله الأكبر بابا سليمان ، وهو الجد الأكبر لأمراء السليمانية الحاليين. وقد احتل ما تبقى من مناطق كردستان والتي هي تحت سيطرته الآن. أما نجله الثاني بوداغ كيخان فمات دون خلف».
لقد سمعت بعض الشذرات من هذه القصة ، وقد قصّها لي الباشا بصورة معقدة ، وكان يتباهى بانحداره من سلالة كيخان الأوروبية ، وقد قال لي بأنه قد يمت بصلة القرابة إلي. ولكنه نسب الحادث إلى جد بابا سليمان. وقد قصصن سيدات العائلة القصة نفسها تقريبا للسيدة ريج.
وفي هذه القصة التي دونتها كما سمعتها من الراوي دون أية إضافة أو تحوير الشيء الكثير من روح الفروسية والبطولة ، الأمر الذي لم يعتده الشرقيون ، في الوقت الحاضر على الأقل. والحادث بذاته بعيد كل البعد عن أسلوب مخيلتهم. والظاهر أن القصة مبنية على حوادث واقعية ربما حدثت في زمن أقدم جدّا من الزمن الذي حدده الراوي في روايته. وقد يكون من الطريف ، أو المستغرب إذا أمكن العثور على علاقة ذلك الحادث بأقاصيص البطولة أو الفروسية في عهد الصليبيين ، أو عهد صلاح الدين الأيوبي. وكان صلاح الدين أميرا كرديّا. ويحتمل أن قد حور في