ميمما شطر استانبول. وقد كان ذلك في عام (١١١١ ه) (١) ـ لقد خلد ذكرى الحادث أو تاريخه في قصيدة قيلت في الزلزال الكبير الذي وقع في (تبريز) قبل الحادث ببضع سنين ـ وفي استانبول استرعى انتباه السلطان ، فأصبح وزيرا أو باشا براية ذات ثلاثة ذيول. وهو إما أن يكون قد فتح (باباداغ) (٢) أو كان حاكما فيه وقد سمي باباداغ نسبة إليه ؛ ومات في هذه البقاع. وبقيت هذه الأقسام من كردستان تحت حكم الأتراك باسم لواء أو أيالة شهرزور ، وكانت كركوك عاصمة تلك الأيالة. وكان ذلك قبل أن تستعيد العائلة البابانية سيطرتها عليها بعهد قديم.
__________________
الجانب الثاني منه من الطرق التقربية إلا المضايق الضيقة ، وهي محصنة للدفاع تحصينا قويّا. والراوندزيون رماة ماهرون. لقد أرسل (عباس ميرزا) قبل بضع سنين جيشا لمنازلتهم فاضطر على التراجع تاركا مدافعه وراءه ، وهذه المدافع الآن في قلعة راوندز ، ورجال هذه العشائر متوحشون إلا أن القوافل تمر عادة في منطقتهم بسلام ، ولكنها تدفع باجا أو ضريبة فقط. وعشائر راوندز تشبه في ملابسها أهالي العمادية إلا أن لهجتها تقارب لهجة كوى سانجاق.
لا يمر الزاب بجبل (راوندز) ، والواضح أن المستر (ريج) قصد بالبتر مضيق (كه لي علي بك) المتكون بزلزال لا نعرف تاريخه فجرى في واديه المتكون ما نسميه الآن ب (روباري راوندز) ، وهذا يصب في الزاب عند (بيخمه) ـ المترجم.
(١) أي سنة ١٧٠٠ ميلادية. وعندما نريد أن نقلب السنة المسيحية إلى السنة الهجرية علينا أن لا نتذكر فقط بأن التقويم الهجري بدأ في ١٥ حزيران ٦٢٢ م. بل أن نعلم بأن سنتنا هي ثلاثمائة وخمسة وستون يوما وست ساعات وإحدى عشرة دقيقة ، بينما السنة الهجرية أو القمرية هي ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوما وثماني ساعات وثمان وأربعون دقيقة ومن ذلك نعلم بأنه ليس هناك سنة هجرية تتقابل على الدوام مع أية سنة ميلادية معينة ، كما أننا لا نستطيع معرفة أية سنة ميلادية من تاريخ مر ذكره في التقويم الهجري ، إلا إذا كان يوم السنة معلوما أيضا. وإن بدء السنة الهجرية يمكن حسابه ومعرفته بالانتباه إلى تلك الشروط. لقد أعلمني بذلك أحد الأصدقاء ـ الناشرة.
(٢) لم يتحقق المترجم هذا المكان واسمه.