أسفل هذا المكان. و (الخازر) ينبع من صخرة على بعد خمس ساعات وراء (عقره). والنهران (الزاب) و (الخازر) كثيرا التمعج ، وتقع قرية (أورده ك) في أسفل ملتقاهما مباشرة على الضفة الغربية من الزاب.
وإنني اقتنعت القناعة التامة بعدم وجود أي واد ، أو مجرى ، أو عين ماء عند الزاب بعد ملتقاه بالخازر.
درجة الحرارة ـ ٦٨ د ، في السادسة ق. ظ ، و ٨٨ د في الثانية والنصف ب. ظ. و ٦٨ د في العاشرة ب. ظ.
٣٠ تشرين الأول :
سرنا في السادسة والخامسة والعشرين وكان مستوى الأرض بوجه عام يرتفع عن النهر بمقدار قدمين. فكان الارتفاع الأول من مستوى الماء إلى القرية عند الجرف الحصوي ، ثم يعقب هذا الارتفاع سهل منبسط يتلوه الارتفاع الثاني وهو بمستوى الجروف تقريبا ، وهو على نحو خمسة عشر قدما وكأنه كان ضفة النهر في الأيام السالفة. سرنا من القرية إلى المرتفع الثاني ، وبعد أن انحدرنا إلى السهل اتجهنا في الساعة السابعة غربا ، وسطح الأرض بين نهري الزاب و (بومادوس ـ الخازر) متموج لكنه لم يكن وعرا أو متكسرا. وكان القرويون يحرثون الأرض في أماكن عديدة. وفي التاسعة والخمسين وصلنا إلى نهر (بومادوس) أو (نهر الخازر) الذي يشبه الزاب تماما ، فإن جروفه كجروف الزاب حصوية عالية ترتد هنا وهناك ، فتكوّن سهلا بينها وبين مجرى النهر ذاته. إننا لا نزال نسير في السهل باتجاه غربي ، ـ وكانت قرية (منكوبه) تعلونا وهي على ضفة النهر ـ والنهر على يميننا وقد خضناه في الساعة الثامنة والدقيقة
__________________
الآن ، فإنها تتلاشى عند سقوط الأمطار الأولى. (ملحوظة ـ ويلفظ الأهلون كلمة «أورده ك» ب «وه رده ك» ـ المترجم).