وفيه على ما يقال : قبر آدم ـ عليهالسلام ـ فى غار يقال له : غار الكنز ، فيما قال وهب بن منبه ، وهذا الغار غير معروف. وقد سبق أن قبر آدم بمسجد الخيف. وقيل : قبره عند مسجد الخيف. وقيل : فى الهند فى الموضع الذى نزل فيه من الجنة. وصححه ابن كثير (١).
وفى تاريخ الأزرقى ما يوهم أنه ببيت المقدس (٢) ، فيتحصل فى موضع قبره خمسة أقوال.
وفى أبى قبيس ، على ما يقال : قبر شيث ، وأمه حواء ، على ما وجدت بخط الذهبى.
وفى أبى قبيس ، انشق القمر للنبى صلىاللهعليهوسلم ، على ما يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه ، فيما ذكر الفاكهى (٣). ولم أر ما يدل لما يقال فى موضع الانشقاق بأبى قبيس ، والله أعلم.
ومن فضائل أبى قبيس : أن الدعاء يستجاب فيه ، وهذا فى الفاكهى (٤).
وهو أول جبل وضع فى الأرض ، وهذا فى الأزرقى عن ابن عباس ، رضى الله عنهما (٥).
ومن خواصه ـ على ما ذكر القزوينى فى عجائب المخلوقات ـ ما قيل : إن من أكل عليه الرأس المشوى يأمن من أوجاع الرأس (٦). قال القزوينى : وكثير من الناس يفعل ذلك .. انتهى.
وكان بعض مشايخنا يفضل جبل أبى قبيس على جبل حراء ، ويحتج فى
__________________
(١) تفسير ابن كثير ٢ / ٢٦٧.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٢٢.
(٣) أخبار مكة للفاكهى ٣ / ٤٧ ، والحديث فى صحيح مسلم (٢٨٠٠).
(٤) أخبار مكة للفاكهى ٤ / ٤٧.
(٥) أخبار مكة للفاكهى ٤ / ٤٦ ، والحديث ذكره البسنوى فى محاضرة الأوائل (ص : ١١٩) وقال عنه إن إسناده متروك ؛ لأن فيه سليم بن مسلم ، وهو الخشاب ، قال عنه ابن معين : ليس بثقة ، وفيه عبد الوهاب بن مجاهد : متروك الحديث كذبه الثورى.
(٦) عجائب المخلوقات (ص : ١٢٦).