ومنها ـ على ما قال الميورقى ـ : لم ترفع راية لملك من الملوك سنة ستين وستمائة. كسنة خمس وخمسين وستمائة .. انتهى منقولا من خطه ؛ وأراد بذلك : وقت الوقوف بعرفة (١).
ومنها : أن الحجاج العراقيين توجهوا إلى مكّة فى سنة ست وستين وستمائة ، وما علمت لهم بتوجه قبل ذلك من بغداد بعد غلبة التتار عليها (٢).
ومنها : أن الملك الظاهر بيبرس الصالحى ، صاحب مصر ، حج سنة سبع وستين وستمائة ، وغسل الكعبة وأمر بتسبيلها فى كل سنة ، وأحسن كثيرا إلى أميرى مكّة بسبب ذلك ، وعظمت صدقته فى الحرمين (٣).
ومنها : أن العراقيين حجوا من بغداد فى سنة تسع وستين وستمائة ، ولم يحج فيها من مصر أحد.
وحج من العراق ركب كبير فى سنة ثمان وثمانين وستمائة (٤).
ومنها : أن الحجاج ازدحموا فى خروجهم إلى العمرة من باب المسجد الحرام المعروف بباب العمرة ؛ فمات فى الزحمة منهم جمع كثير يبلغون ثمانين نفرا على ما قيل ؛ وذلك بعد الحج من سنة سبع وسبعين وسبعمائة (٥).
ومنها : أن فى سنة ثلاث وثمانين وستمائة صد الحاج عن دخول مكة ، ثم دخلوها هجما فى يوم الترويه ، بعد ثقبهم السور وإحراقهم لباب المعلاة ، وفرار أبى نمى أمير مكّة منها ، وهو : الصاد لهم ؛ لوحشة كانت بينه وبين أمير الحاج المصرى ، ثم اصطلحا ، وقيل فى سبب هذه الفتنة غير ذلك (٦) ، والله أعلم.
ومنها : أن الحاج وأهل مكّة تقاتلوا فى المسجد الحرام ، فقتل من الفريقين ـ
__________________
(١) إتحاف الورى ٣ / ٨٧ ، ودرر الفرائد (ص : ٢٨٠).
(٢) إتحاف الورى ٣ / ٩٢ ، ودرر الفرائد (٢٨١).
(٣) النجوم الزاهرة ٧ / ١٤٦ ، والذهب المسبوك (ص : ٨٩).
(٤) السلوك ١ / ٢ : ٥٩٦ ، ودرر الفرائد (ص : ٢٨٣).
(٥) إتحاف الورى ٣ / ١٠٩.
(٦) السلوك ١ / ٣ : ٧٢٤ ، ودرر الفرائد (ص : ٢٨٥).