قالت : قد سبقوكم ، قالوا : فهات الشّبهات ، قالت : قد سبقوكم ، قالوا : فهات المكروه ، فأخذوه فأكلوه.
ثم جاء القرن الرابع ، قالوا : يا دنيا أيش فيك؟ قالت : فيّ حلال وشبهات ، ومكروه ، وحرام ، قالوا : ما لنا في شبهاتك ولا مكروهاتك وحرامك من حاجة ، هات الحلال ، قالت : قد سبقوكم ، قالوا : هات الشّبهات ، قالت : سبقوكم ، قالوا : هات المكروه ، قالت : قد سبقوكم ، قالوا : فهات الحرام ، فأخذوه فأكلوه.
ثم جاء القرن الخامس ، فقالوا : ما فيك؟ فقالت : فيّ الحلال والشّبهات والمكروهات والحرام ، قالوا : ما لنا في شبهاتك ولا مكروهاتك ، ولا حرامك من حاجة ، هات الحلال ، قالت : قد سبقوكم ، قالوا : فهات الشّبهات قالت : قد سبقوكم قالوا : فهات المكروه ، قالت : قد سبقوكم. قالوا : فهات الحرام ، قالت : قد سبقوكم ، قالوا : فما نصنع؟ قالت : خذوا السيوف الحداد فاضربوا رقاب من معه الحرام.
قال سهل : يا دوست ، فاليوم لا نصل إلى الحرام إلّا (١) بالسيف ، وقد كان قبل ذلك موجودا (٢).
٥٢٣٤ ـ عمر بن عبد الله الليثي
روى عن واثلة.
روى عنه : الهيثم بن حميد ، ويحيى بن (٣) زيد الباهلي.
أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن ، أنا سهل بن بشر ، أنا أبو بكر خليل بن هبة الله بن محمّد بن الحسن ، أنا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا العباس بن الوليد بن صبح ، نا مروان بن محمّد ، وأبو مسهر (٤) ، قالا : نا الهيثم بن حميد ، حدّثني عمر الليثي قال :
كنت جالسا عند واثلة بن الأسقع ، قال : فأتاه سائل ، فأخذ كسرة فجعل عليها فلسا ، ثم قام حتى وضعها في يده ، قال : فقلت له : يا أبا الأسقع أما كان في أهلك من يكفيك هذا؟
__________________
(١) ما بين الرقمين استدرك على هامش م ، وبعده صح.
(٢) ما بين الرقمين استدرك على هامش م ، وبعده صح.
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : يزيد.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : أبو مسعر.