أمير المؤمنين لقد تخوفنا عليك من الرجل ، فأنشأ علي يقول (١) :
ولو كنت بوّابا على باب جنّة |
|
لقلت لهمدان ادخلي بسلام |
قال عمرو : ولم يذكر أبي غير هذا البيت وزاد فيه غيره :
دعوت فجاءني (٢) من القوم عصبة |
|
لدا البأس من همدان غير لئام |
فوارس من همدان ليسوا بعزّل |
|
غداة الوغى من شاكر وشبام (٣) |
ومن أرحب الشّمّ العرانين بالقنا |
|
ونهم (٤) وخيوان السّبيع ويام |
ومن كلّ حيّ قد أتتني عصابة |
|
ذوو نجدات في الوغى وعزام |
يسوقهم حامي الحقيقة (٥) ماجد |
|
سعيد بن قيس والكريم محامي |
فيصلى صلاها واصطلينا بنارها |
|
وكانوا لدى الهيجاء أسد ضرام |
لهمدان أخلاق كرام تزيّنهم |
|
وصدق (٦) إذا لاقوا وحسن كلام |
متى تأتهم في دارهم تستضيفهم |
|
تبت ناعما في لذّة وطعام |
جزى الله همدان الجنان فإنهم |
|
سمام العدى في كلّ يوم سمام (٧) |
أناس يحبون النّبيّ ورهطه |
|
سراع إلى الهيجاء غير كهام (٨) |
٥٣٢٩ ـ عمرو بن حفص بن [يزيد](٩)
أبو محمّد الثقفي
حدّث عن الوليد بن مسلم ، وأبي حفص عمرو بن صالح البصري ، نزيل دمشق ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، وسهل بن هاشم البيروتي.
روى عنه : جعفر الفريابي ، وأبو إسماعيل الترمذي ، وأبو عبد الله محمّد بن
__________________
(١) بعض الأبيات في وقعة صفين ص ٢٧٤ منسوبة إلى علي رضياللهعنه وديوانه ط بيروت ص ١٧٢ ـ ١٨٣.
(٢) وقعة صفين : فلباني ... فوارس من همدان.
(٣) شاكر وشبام : بطنان من همدان.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : وفهم ، وفي الديوان : ورهم وأحياء السبيع ويام.
(٥) الأصل : الحسبة ، والمثبت عن م و «ز» والديوان.
(٦) الديوان : ودين يزينهم ولين إذا لاقوا.
وفي وقعة صفين : وبأس إذا لاقوا وحدّ خصام.
(٧) الديوان : خصام ، وفي وقعة صفين : زحام.
(٨) قوم كهام : كليلون بطيئون لا غناء عندهم.
(٩) سقطت من الأصل وم واستدركت عن «ز». وقد أخرت ترجمته فيها إلى ما بعد الترجمة التالية.