أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر الباقلاني ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، حدّثني عمر بن عطاء بن وهب الرّعيني ، قال : سمعت مروان بن محمّد الطّاطري يقول : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول :
ما رأيت مؤدبا قط إلّا معتوها ، وقد كان لنا شيخ يؤذن على باب الفراديس ، لا يؤذن المؤذنون حتى يؤذن هو لمعرفته بالوقت ، فأذن المغرب في يوم غيم [ثم انقشع](١) ـ يعني الغيم ـ ثم مرّ سعيد بن عبد العزيز فقال : كيف رأيت يا أبا محمّد؟ قال : فقال لنا سعيد : هذا من ذاك.
٥٢٥٠ ـ عمر بن عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام
ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي (٢)
أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وشهد اليرموك في خلافة عمر ، واستشهد به ، وقتل يوم أجنادين.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن عبد الله بن سيف ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، نا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان ـ وهو يزيد بن أسيد الغساني ـ عن عبادة ، وخالد (٣) ، قالا :
أتي خالد بعد ما أصبحوا بعكرمة جريحا فوضع رأسه على فخذه ، ويعمر بن عكرمة ، فوضع رأسه على ساقيه ، وجعل يمسح عن وجوههم ويقطّر في حلوقهم الماء ويقول : كلا ، زعم ابن الحنتمة (٤) أنّا لا نستشهد!
قال : ونا سيف عن أبي عثمان وخالد قالا (٥) : وكان ممن أصيب في الثلاثة آلاف الذين أصيبوا يوم اليرموك [عكرمة و](٦) عمر بن (٧) عكرمة وذكر جماعة.
__________________
(١) الزيادة لازمة استدركت عن المختصر ، وهي بدورها مستدركة فيه بين معكوفتين.
(٢) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٦٨١ والإصابة ٢ / ٥٢٠.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٤٠١.
(٤) يعني : عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
(٥) تاريخ الطبري ٣ / ٤٠٢.
(٦) الزيادة عن الطبري للإيضاح.
(٧) بالأصل و «ز» : «غيري» والمثبت «عمر بن» عن م ، وفي تاريخ الطبري : عمرو بن عكرمة.