بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة من حياة الفقيه المحقّق الكركي (١) (ره)
وصفه والثناء عليه :
لعل أول من ذكره من أرباب التواريخ والسير معاصره المؤرّخ الفارسي الصفوي خواند أمير في أواخر تاريخه « حبيب السير » في أثناء تعداد علماء دولة السلطان الشاه إسماعيل الصفوي ما معناه :
إنّ من جملتهم الشيخ علاء الدين عبد العالي ، وعلو مرتبة ذلك المتقي الورع في تحصيل العلم والفضيلة بمنزلة وصل بها إلى درجة الاجتهاد ، وقد صار لغاية تبحره في العلوم العقلية والنقلية معتمداً لحكماء الإسلام ومرجعاً للعلماء الواجبي الاحترام ، وكانت فصاحة بيانه وطلاقة لسانه خارجة عن درجة التوصيف ، ونهاية تدينه وتقواه عند الأكابر والأصاغر ( معترفاً بها ) .. وفي هذا التاريخ يعني سنة ثلاثين وتسعمائة بلاد بغداد والحلة والنجف معمورة بوجوده الشريف.
نقل كلامه هذا المولى عبدالله الاصفهاني في « رياض العلماء » وعلق عليه يقول:
أقول : في كلامه تأمل : لأن اسمه الشريف هو الشيخ علي بن عبد العالي لاعلاء الدين عبد العالي (٢).
__________________
(١) نسبة إلى كرك نوح أيّ قرية نوح بالسريانية والعبرية ، وفيها قبر يقال أنّه قبر نوح ، وهي من قرى بعلبك في البقاع من لبنان. رأيتها بنفسي. وراجع تاريخ كرك نوح للدكتور حسن نصر الله : ٨٤ وأيضاً : معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية : ١٤٥.
(٢) رياض العلماء ٣ : ٤٤٤.