الشيخ الإمام المحقّق المنقّح ، نادرة الزمان ، ويتيمة الأوان (١).
وذكره المجلسي في أول « بحار الأنوار » فقال فيه : أفضل المحققين ، مروّج مذهب الأئمة الطاهرين ، نور الدين علي بن عبد العالي الكركي « أجزل الله تشريفه ، وحشره مع الأئمة الطاهرين » حقوقه على الايمان وأهله أكثر من أن يشكر على أقلها ، وتصانيفه في نهاية الرزانة والمتانة (٢).
وذكره المولى عبدالله الاصفهاني في « رياض العلماء » فقال :
الشيخ الجليل الشهيد زين الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن عبد العالي العاملي الكركي ، الفقيه المجتهد الكبير ، العالم العلامة ، الملقب بالشيخ العلائي والمعروف بالمحقق الثاني ، شيخ المذهب ، ومخرّب ( مذهب ) أهل النصب والوصب ..
سافر من بلاد الشام ( لبنان ) إلى بلاد مصر وأخذ عن علمائها .. وسافر إلى عراق العرب وأقام بها زماناً طويلاً ، ثمّ سافر إلى بلاد العجم واتصل بصحبة السلطان ، وقد عين له وظائف وادارات كثيرة ، حتى أنّه قرر له سبعمائة توماناً في كلّ سنة بعنوان « السيورغال » في بلاد عراق العرب ، وكتب في ذلك حكماً ، وذكر فيه اسمه في نهاية الاجلال والاحترام (٣).
وقال : وقد كان هذا الشيخ معظماً عند السلطان الشاه طهماسب في الغاية ، وأعطاه وظائف و « سيورغالات » وادارات ببلاد عراق العرب ، وقد نصبه حاكماً في الأمور الشرعية بجميع بلاد ايران ، وأعطاه في ذلك الباب حكماً وكتاباً يقضي منه العجب ، لغاية مراعاة ذلك السلطان لأدبه في ذلك الكتاب (٤).
مشايخه من الخاصّة والعامة :
قال الحرّ العاملي في « أمل الآمل » يروي عن :
__________________
(١) أمل الآمل ١ : ١٢١.
(٢) بحار الأنوار ١ : ٢١ و ٤١.
(٣) رياض العلماء ٣ : ٤٤١.
(٤) رياض العلماء ٣ : ٤٥٠.