فضلا » (١).
هذا ، وابن تيميّة لم ينكر سبّ معاوية لأمير المؤمنين وأمره بذلك ، وإنّما جعل يدافع عن ذلك! وكان ممّا صرّح به قوله : « ومعاوية رضي الله عنه وأصحابه ما كانوا يكفّرون عليّا ... ومن سبّ أبا بكر وعمر وعثمان فهو أعظم إثما ممّن سبّ عليّا وإن كان متأوّلا » (٢) فاقرأ واحكم!!
وقال الفضل ـ بجواب بيان العلّامة كيفية استناد العلوم الإسلامية كلّها ورجوعها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ـ : « وأمّا قوله : إنّ الشافعي قرأ على محمّد بن الحسن ، فهو كذب باطل » (٣).
أقول :
قال المزّي بترجمة الشافعي : « روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري ... ومحمّد بن الحسن الشيباني ، ومحمّد بن خالد الجندي ... » (٤).
وقال الخطيب : « سمع من مالك بن أنس ... ومحمّد بن الحسن الشيباني ، وعبد الوهّاب بن عبد المجيد الثقفي ... » (٥).
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٤ / ٥٧ ، النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية : ١٢٦ ، كلاهما عن كتاب الجاحظ في الدفاع عن النواصب.
(٢) منهاج السنّة ٤ / ٤٦٨.
(٣) دلائل الصدق ٢ / ٥٢٢.
(٤) تهذيب الكمال ١٦ / ٣٩ رقم ٥٦٣٦.
(٥) تاريخ بغداد ٢ / ٥٦ رقم ٤٥٤.