بأنّ أصحاب معاوية قتلوا عمّارا ، وهم الفئة الباغية (١).
* ومن تناقضاته قوله : « مذهب عامّة العلماء أنّه يجب تعظيم الصحابة كلّهم والكفّ عن القدح فيهم ، لأنّ الله تعالى عظّمهم وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه » (٢) ثمّ قوله عن سورة الجمعة : « فأنزل الله الآية في شأن من يذهب ويترك رسول الله قائما ، وفي كلّ طائفة يكون عوامّ وخواصّ ، ولا يبعد هذا عن الإنسان » (٣).
أقول :
فهل يرى وجوب تعظيم هؤلاء أيضا؟!
وهذا أيضا ممّا يلوح للناظر في كتابه بكثرة :
* فمثلا : قال العلّامة طاب ثراه : « الرابع عشر ـ من مسند أحمد بن حنبل ، وفي الصحاح الستّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من عدّة طرق : إنّ عليّا منّي وأنا من عليّ ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي ، لا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ ... » (٤).
فانظر إلى كلام الفضل في جوابه : « اتّصال النبيّ بعليّ في النسب ، وأخوّة الإسلام ، والنصرة والمؤازرة ، غير خفيّ على أحد ، ولا دلالة على
__________________
(١) دلائل الصدق ٣ / ٣٥٣.
(٢) دلائل الصدق ٣ / ٣٩٨.
(٣) دلائل الصدق ٣ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤.
(٤) نهج الحقّ : ٢١٨ ، وانظر : دلائل الصدق ٢ / ٤٢٠.