أنّ قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ) (١) محكم غير منسوخ ، وكنز الذهب والفضّة حرام وإن أخرجوا زكاته ، ومذهب عامة الصحابة والعلماء أنّها منسوخة بالزكاة ... » (٢).
* ومن تناقضاته : إنّه عدّ عمر بن عبد العزيز في الخلفاء الراشدين ، في معنى حديث الأئمّة بعدي اثنا عشر ... (٣).
وهو مع ذلك ذكر نزول الآية ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) (٤) في أولاد مروان .. وهذا كلامه في الدفاع عن معاوية ، حين قال العلّامة : « إنّه نزل في حقّه وحقّ أنسابه ( وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) » (٥) قال :
« هذه الآية اختلف في شأن نزولها ، قال بعضهم : نزلت في رؤيا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وأنّه رأى في الرؤيا أولاد مروان ينزون على منبره ؛ ولم يذكر أحد من علماء السنّة أنّه نزل في معاوية (٦) » (٧).
* ومن تناقضاته : إنّه منع من لعن معاوية وذكر مساوئه ، وقال بأنّ ذكر مطاعنه محض الغيبة الضارّة وقد قال رسول الله : لا تذكروا موتاكم إلّا بالخير. وهو يقرّ بصحّة حديث « ويح عمّار تقتله الفئة الباغية » ويعترف
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٣٤.
(٢) دلائل الصدق ٣ / ٢٩٨.
(٣) دلائل الصدق ٢ / ٤٨٦.
(٤) سورة الإسراء ١٧ : ٦٠.
(٥) نهج الحقّ : ٣١٢ ، وانظر : دلائل الصدق ٣ / ٣٩٠.
(٦) وهذا منه مغالطة ، فالعلّامة لم يذكر نزولها في معاوية خصوصا ، بل مراده أنّها نزلت في بني أميّة ، ومعاوية منهم.
(٧) دلائل الصدق ٣ / ٣٩٠.