وحكي أنه قعد للحديث ، وأخرج الفضائل ، فأملى ، وأملى فضائل أبي بكر وعمر ، ثم قال لأصحاب الحديث : بمن نبدأ بعثمان أو علي؟ فقالوا : أو تشك في هذا؟ هذا والله رافضي ، فتركوا حديثه (١).
__________________
ـ «الموضوعات» (٢ / ١٠٧ و ١٠٨) من طريقين ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآلى» (٢ / ٣٠) ، وكذا ابن عراق في «التنزيه» (٢ / ١٠٥) ، وحسّنا الحديث بطرقه ، وقد أخرج حديث سهل الطبراني في «الأوسط» ، والقضاعي ، وابن حميد ، والشيرازي ، وأبو نعيم ، كما في «المقاصد الحسنة» ص ٢٨٤ ، والحاكم في «المستدرك» (٤ / ٣٢٥) من طريق محمد بن حميد ، عن زافر بن سليمان بإسناده نحوه ، وصحح إسناده الحاكم ، ووافقه الذهبي ، وقال السخاوي في المصدر السابق : ـ وحسنه العراقي ، وكذا ذكر العجلوني في «كشف الخفاء» (٢ / ٥٩) ، وابن عراق في «التنزيه» (٢ / ١٠٥) ، في جزئه الذي رد فيه على الصغاني في أحاديث من الشهاب والنجم زعم أنها موضوعة ، فقال : «هذا حديث حسن ...».
والذي وجدته في تخريجه على أحاديث «الإحياء» (١ / ٨٨) بعد أن ذكر الحديث المذكور ، وعزاه إلى الشيرازي في «الألقاب» من حديث سهل ، وإلى الطبراني في «الأوسط» و «الصغير» من حديث علي ، أنه قال فيهما : ضعيف ، وأخرجه من حديث علي أبو نعيم في «الحلية» (٣ / ٣٠٢) نحوه ، وقال : هذا حديث غريب من حديث جعفر ، عن أسلافه متصلا ، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وقال الحافظ ابن حجر في أماليه : تفرد بهذا زافر وماله طريق غيره ، وهو شيخ بصري صدوق ، سيىء الحفظ ، كثير الوهم ، والراوي عنه : محمد بن حميد ، فيه مقال ، لكنه توبع ، قال : وقد اختلف فيه نظر حافظين ، فسلكا فيه طريقين متقابلين. فصححه الحاكم في «المستدرك» ـ كما تقدم ـ ووهاه ابن الجوزي ، فأخرجه في «الموضوعات» ـ كما تقدم ـ واتهم به محمدا وزافرا ـ ومحمد توبع وزافر لم يتهم بالكذب ، والصواب أنه لا يحكم عليه بالوضع ، ولا له بالصحة ، ولو توبع لكان حسنا. انتهى ، كما في المصادر السابقة للسيوطي ، وابن عراق.
قلت : ذكره المنذري في «الترغيب والترهيب» (١ / ٤٣١) ، وقال : «إسناده حسن» ، وكذا الهيثمي في «المجمع» (١٠ / ٢١٩) ، وقال : «رواه الطبراني في «الأوسط» ، وإسناده حسن» ، وكذا ذكره عن علي ، وقال : رواه الطبراني في «الصغير» ، و «الأوسط» وفيه جماعة لم أعرفهم وكذا ذكره في (٢ / ٢٥٢) وعزاه إلى الطبراني في «الأوسط» ، وقال : «وفيه زافر بن سليمان ، وثّقه أحمد ، وابن معين ، وأبو داود ، وتكلّم فيه ابن عدي ، وابن حبان بما لا يضر» قلت : فالحديث بطرقه يكون حسنا لغيره ، والله أعلم.
(١) كذا عند أبي نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٧٦) مثله ، وكذا في «اللسان» (١ / ٧٨) نقلا عنهما أي عن أبي الشيخ وأبي نعيم ، ثم علق ابن حجر ـ رحمهالله ـ فقال : وهذا ظلم بين ـ أي ـ