٢٣٥ ٨ / ٤٠ عبد الوهاب بن المندلث (١) الضبي (*) :
كان يتفقه ، ويؤذن في مسجد عامر الشونيزي ، من عباد الله الصالحين ، حكى عامر بن أحمد الشونيزي (٢) ، قال : كان عبد الوهاب جارنا ، وكان صواما قواما لزوما للمسجد ، ولم يكن له عمل إلّا قراءة القرآن ، كلّما ختمه عاد في أوّله ، وكان هذا دأبه إلى أن مات رحمهالله (٣).
(٣٢٨) روى عن معتمر (٤) ، عن أبيه ، عن أنس ، قال : ـ قيل : يا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ الرّجل يلقى أخاه ، أفيقبله؟ قال : «لا» ، قيل : فينحني له؟ قال : «لا». قيل (٥) : أفيصافحه؟ قال : «نعم». وهو خطأ ، والصحيح ما حدّثنا :
__________________
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «اختر منهنّ أربعا» ، ورواه بطريق آخر عن ابن أبي ليلى بالإسناد المذكور ، وبهذا الطريق ابن ماجه في «سننه» (١ / ٦٢٨) النكاح. باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع والبيهقي في «سننه» (٧ / ١٨٣) ، وابن أبي شيبة في «مصنفه» (٤ / ٣١٧ و ٣١٨).
وله شاهد من حديث ابن عمر في قصة غيلان الثقفي ، وهو عند الترمذي حديث ١١٢٨ ، وابن ماجه حديث ١٩٥٣.
(١) في أ ـ ه «المندلت» ، وفي «أخبار أصبهان» (٢ / ١٣٣) المندلث «بالثاء المثلثة من فوق» ، وفي «الحلية» (١٠ / ٣٩٣) «المنذر» ، ولم يتبين لي الصحيح.
(*) له ترجمة في المصدرين السابقين.
(٢) ترجم له أبو الشيخ في «الطبقات» ص ٢٥١ ، وكذا أبو نعيم في «أخبار أصبهان».
(٣) كذا في المصدر السابق لأبي نعيم.
(٤) معتمر : هو ابن سليمان بن طرخان ، تقدم هو وأبوه ، وكلاهما ثقتان (في ت رقم ٣).
(٥) حذفت لفظ : قال بعد قيل ، لأنه حشو كما يظهر من السابق ، وجاء بدونه في ن ـ أ ـ ه.