١٠٥ ٥ / ٢٥ قتيبة بن مهران الآزاذاني (*) :
يحدث عن الكسائي (١) وغيره.
حدثنا أبو العباس الجمّال ، قال : ثنا إسماعيل بن يزيد ، قال : ثنا قتيبة بن مهران ، قال : ثنا أبو الصباح عبد الغفور ، عن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن علي بن أبي طالب ، أنّه كان يمشي في الأسواق وحده ، وهو وال يرشد الضالّ ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبقال والبياع ، فيفتح عليه القرآن ، ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً)(٢) ،
__________________
(*) الآزاذاني ـ بالألف الممدودة ، والزاي والذال المعجمتين المفتوحتين ـ نسبة إلى قرية بأصبهان ، كما في «معجم البلدان» ١ / ٥٢ ـ ٥٣ لياقوت ، وله ترجمة في «الجرح والتعديل» ٧ / ١٤٠ ، وفيه قال أبو حاتم : «لا أعرفه». وقال يونس : «كان من خيار الناس» وفي «أخبار أصبهان» ٢ / ١٦٤ ، وذكر كنيته «أبو عبد الرحمن» ، وقال : صاحب علي بن حمزة الكسائي ، وقرا عليه ، وفي «الأنساب» : وفيه كبير الشأن في القراءات والقرآن ق / ١٤ للسمعاني. وفي المصدر السابق لياقوت ٢ / ٢٦ ، وفيه : إمام ، مقرىء ، صالح ، ثقة .. مات بعد المائتين ، وجاوزها بقليل من السنين».
(١) الكسائي : هو علي بن حمزة بن عبد الله أبو الحسن الكبير. كان إماما في النحو والقراءة والغريب. توفي سنة ١٨٩ ه. انظر «غاية النهاية» ١ / ٥٣٥.
(٢) سورة القصص آية : ٨٣ وتمام الآية(وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
تراجم الرواة :
أبو العباس الجمال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله. تقدم في ت ٢.
وإسماعيل بن يزيد : هو ابن مردانبه ، سيأتي بترجمة ١٧٠. حسن الحديث ، اختلط عليه بعض حديثه آخر أيّامه.
أبو الصباح : هو عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي. ضعيف ، منكر الحديث ، بل قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، وقال البخاري : تركوه. انظر «التاريخ الصغير» للبخاري ص ـ