(١٣٩) حدثنا محمد (١) ، قال : وجدت في «كتاب قدامة» : ثنا روح ، قال : ثنا الأعمش ، قال : ثنا إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة بهذا مثله (٢).
__________________
ـ أبي الضحى مسلم ، عن مسروق ، عن عائشة مرفوعا بلفظ : «خيّرنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فاخترنا الله ورسوله ، فلم يعدّ علينا ذلك شيئا».
ومسلم في «صحيحه» مع النووي ١٠ / ٧٩ ـ ٨٠ الطلاق ، بسنده عن الأعمش كما تقدم عند البخاري ، وبطريق آخر عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ـ وهو السند التالي عند المؤلف ح ١٣٩. وبطرق أخرى ، ولفظه في رواية «قالت عائشة : قد خيّرنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلم نعدّه طلاقا» ، وفي رواية : «خيّر نساءه ، فلم يكن طلاقا» ، وورد بألفاظ أخرى أيضا متقاربة.
وأبو داود في «سننه» ٢ / ٦٥٣ الطلاق باب الخيار. والترمذي أيضا في الطلاق باب ما جاء في الخيار حديث ١١٧٩ ، وصححه ، والنسائي في «سننه» ٦ / ١٦١ باب في المخيرة تختار زوجها ، وابن ماجة في «سننه» (١ / ٦٦١) الطلاق باب الرجل يخير امرأته ، والدارمي في «سننه» ٢ / ١٦٢ باب في الخيار ، وأحمد في «مسنده» ٦ / ٤٥ ، وفي أكثر من موضع كلّهم من طريق الأعمش به ، وكذا أخرجه إسحاق بن راهويه في «مسنده» مسند عائشة منه حديث رقم ٩٠٩ و ٩١١ و ١١٩٦ و ١١٩٧ بتحقيقي بسند صحيح.
(١) تراجم الرواة :
تقدموا جميعا في السند السابق سوى إبراهيم ، وهو ابن سويد النخعي. ثقة. قال ابن حجر : «لم يثبت أنّ النسائي ضعفه». انظر : «التقريب» ص ٢٠.
والأسود : هو ابن يزيد النخعي أبو عمرو ، أو أبو عبد الرحمن ، مخضرم ، ثقة ، مكثر.
المصدر السابق ص ٣٦.
(٢) تخريج الحديث :
في إسناده روح. متروك ، والحديث صحيح بسند مسلم ، حيث رواه من طريق إسماعيل بن زكريا ، عن الأعمش بالسند المذكور هنا ، وقد تقدم تخريجه في الحديث السابق.