فتح الأبواب بین ذوي الألباب وبین ربّ الأرباب
حامد الخفّاف
سفر ثمين ، وكتاب قيّم ، نادر في موضوعه ، قويّ في إسلوبه ، خطّه يراع العرفان بمداد اليقين ، يبحث موضوع الإستخارة . . أنواعها ، كيفيّتها . . في أربعة وعشرين باباً تشتمل على فصول ،
اعتمده جمع من أصحاب الموسوعات الروائيّة ، كشيخ الإسلام المجلسي في « بحار الأنوار » ، والحرّ العاملي في « وسائل الشيعة » ، وخاتمة المحدّثين الشيخ النوري في « مستدرك الوسائل » .
بدأ مصنّفه الهمام في تأليفه يوم الثلاثاء رابع عشرين شهر رجب سنة ٦٤٢ هـ ، وهو يوم فتح الله أبواب النصرة في حرب البصرة على مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، وفرغ من كتابته يوم الأحد خامس شهر جمادى الاُولى سنة ٦٤٨ هـ .
أوّله : أحمد الله جلّ جلاله الذي عطف على أوليائه وخاصّته ، ولطف لهم بما أراهم من أسرار ملكوته ومملكته .
آخره : « فبشّر عباد ، الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه اُولئك الذين هداهم الله واُولئك هم اُولو الألباب » (١) وهذا آخر ما أردنا ذكره في هذا الباب .
المؤلّف :
رضيّ الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد الطاووس العلوي الحسني ، من عظماء الطائفة وثقاتها ، حاله في العبادة والزهد أشهر من أن يذكر ، ولد قبل ظهر يوم الخميس منتصف المحرم سنة ٥٨٩ هـ بالحلّة ، ونشأ وترعرع في بيت الفضيلة
____________________________
(١) الزمر ٣٩ : ١٧ ـ ١٨ .