وردنا من سماحة النيقد الخبير والمحقق القدير العلّامة السيد محمد علي الروضاتي تعقيب على مقالة : فرق الشيعة ، المنشورة في العدد الأول من « تراثنا » ص ٢٩ ، نثبته بنصه شاكرين للسيد متابعته لما ينشر في « تراثنا » راجين من علماء الاُمة المشاركة الفعّالة لخدمة العلم . . . وفّق الله جميع العاملين لما يحبّ ويرضى .
نص التعقیب
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة حول النوبختي وكتابه
١ ـ عندنا نسخة مخطوطة قديمة من كتاب « الفصول المختارة من العيون والمحاسن » ، جاء في أواخرها ما ننقله عيناً من دون تصرّف ما قال ما نصّه : « فصل : قال الشيخ أدام الله عزّه :
ولمّا توفّي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام افترق أصحابه بعده على ما حكاه أبو محمد الحسن بن موسى رحمة الله عليه أربع عشر فرقة ، فقال الجمهور منهم بإمامة القائم المنتظر ، وأثبتوا ولادته ، وصحّحوا النصّ عليه » إلى آخره .
٢ ـ قال الشيخ العلّامة العدل ، أبو الحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي الاصفهاني الغروي ، في مقدّمة تفسيره « مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار » ص ٤٢ ، بعد ذكر فرق أهل التفريط ما لفظه : « وقد نسب المفيد رحمه الله بعض هذه المذاهب إلی بني نوبخت من علماء الإمامية » إنتهى المقصود من كلامه ، وليراجع .
٣ ـ قال المحقّق الطوسي رحمه الله في
كتابه « نقد المحصّل » ، في أواخر الكتاب ، ونحن ننقل النصّ من نسخة جلّها بتصحيح العلّامة الحلّي نور الله مضجعه ، وعدّة أوراق من أوائلها بخطّه طاب ثراه ، وهذا لفظه : « وقد رأيت رسالة لبعض النوبختيين من قدماء الشيعة أنّه ذكر فيه أنّ المشهور أنّ الاُمّة تفترق نيّفاً
وسبعين فرقة ، والشيعة قد افترقوا هذا القدر فضلاً عن غيرهم من الزيدية عشر فرق ، و من الكيسانية اثني عشر فرقة ، ومن الإمامية أربعاً وثلاثين فرقة ، ومن الغلاة
ثماني