بقلم التحرير
بسمه تعالى شأنه
صدر العدد الأول من نشرة تراثنا الفصلية التي ارتأينا أن تكون منبراً حرّاً يعكس آثار العاملين في تحقيق التراث الإسلامي وطريقة عملهم ، وتكون سفيراً ينقل ثمار قرائحهم ونتاج أقلامهم من بعضهم إلى بعض .
ولمّا كانت النشرة خاصة بطبقة معيّنة من العلماء والباحثين ، كنّا نتوقع ـ ونحن في بداية الطريق ـ أن يصلنا النقد المتتابع والتساؤلات الكثّر من عارفين بالفنّ متعمّقين فيه ، وكنا نتوقع ـ على الأقل ـ أن يصلنا نقد للسلبيّات التي رافقت ولادة العدد الأول في الشكل والمضمون .
ولكنّ الذي غطّى أرض الواقع شيء آخر :
الإستقبال الحار والإهتمام الجاد والترحيب البالغ ، كانت تتضمّنه رسائل علمائنا الأعلام وفقهائنا العظام وأساتذتنا من ذوي الخبرة بالفنّ والتمكّن فيه من أساتذة الجامعات ومسؤولي المؤسسات الثقافية والعلمية المعنيّة بنشر التراث . . .
* * *
جاءتنا رسائلهم تترى تبارك مجهودنا المتواضع ، مؤكّدة على أنّ النشرة ـ التي هي منهم وإليهم ـ يجب أن تسير سيراً حثيثاً نحو الأحسن ، لأنّها على حدّ تعبير أحد الفضلاء : « خير سفير لنا في الخارج يمكن أن يواجه الظروف العصيبة » .
وعلم نيف على التسعين يرسل لنا رسالة كريمة في إثر رسالة يبارك لنا « المقصد المقدّس العالي » ونحن نحتفظ بهذه الرسالة وفاءً لحقّ شيخنا الجليل .
وهذا اُستاذ فيلسوف يتمنّى أن تكون هذه « النشرة القيّمة التي سوف تملأ الفراغ المؤسف جداً » يقول في موضع آخر من رسالته : « هذه النشرة المفيدة بل الضرورية جداً » .