وآله» ، وأول من أرخ بها عمر بن الخطاب في خلافته» (١).
وقال العلامة المحقق الأحمدي : «أما الشهود فإن فيهم أبا ذر الغفاري «رحمه الله» وهو لم يأت المدينة إلا بعد خندق ، مع أن صريح الكتاب أن ذلك كان في السنة الأولى من الهجرة. وتوصيف أبي بكر بالصديق يخالف رسوم كتب صدر الإسلام» (٢).
قال هذا «رحمه الله» بعد أن ذكر : أن الخطيب قد تنظر في الكتاب وأنه لم يذكر الشهود. كما وذكر «رحمه الله» : أن ابن عساكر والنوري في نفس الرحمن لم يذكرا الشهود أيضا (٣).
الرد على الشكوك المشار إليها :
ونقول :
إن لنا هنا ملاحظات ، سواء بالنسبة لما ذكره الخطيب أو بالنسبة لما ذكره العلامة الأحمدي.
فأما بالنسبة إلى ما ذكره الخطيب فنشير إلى ما يلي :
أولا : قوله : إن أول مشاهد سلمان الخندق ، ينافي ما ورد في الكتاب من أنه قد كوتب في السنة الأولى للهجرة.
هذا القول لا يصح وذلك لما يلي :
١ ـ إن من الممكن أن يتحرر في أول سني الهجرة ، ثم لا يشهد أيا من
__________________
(١) تاريخ بغداد ج ١ ص ١٧٠.
(٢) مكاتيب الرسول ج ٢ ص ٤١٠.
(٣) المصدر السابق.