نفسه هو الذي كان يقوم بتعذيبه ، فيبدو أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قد اشتراه من أبي بكر الذي كان قد اشتراه من الطفيل ، ولذا عدّوه من موالي رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، حسبما قدمناه.
تصحيح خطأ :
ألف : وحول رواية البخاري وغيره : أن عامر بن فهيرة كان غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخي عائشة لأمها :
نقول :
الصواب ـ كما قال الدمياطي ـ : «الطفيل بن عبد الله بن سخبرة ، وهو أزدي من بني زهران ، وكان أبوه زوج أم رومان والدة عائشة ، فقدما في الجاهلية ، فحالف أبا بكر ، ومات وخلف الطفيل ، فتزوج أبو بكر امرأته أم رومان ، فولدت له عبد الرحمان ، وعائشة ، فالطفيل أخوهما من أمهما» (١).
ب : قال أبو عمر : الطفيل بن عبد الله بن سخبرة القرشي.
قال ابن أبي خيثمة : لا أدري من أي قريش هو؟!
والصحيح أنه أزدي ، وليس بقرشي (٢).
__________________
(١) راجع : صحيح البخاري ج ٣ ص ١٩ و ٢٠ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ١٩٦ وفتح الباري ج ٧ ص ٢٩٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٣ وراجع : أسد الغابة ج ٣ ص ٥٣ وراجع ص ٩٠ والإصابة ج ٢ ص ٢٢٤ وراجع ص ٢٥٦ والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ ص ٢٢٩ وج ٣ ص ٧.
(٢) راجع : أسد الغابة ج ٣ ص ٥٣ والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ ص ٢٢٩ وعمدة القاري ج ١٧ ص ١٧٣.