فقال : إني لم أبعث لعانا ، وإنما بعثت رحمة (١).
وقال لامرأة لعنت ناقتها ، ولرجل لعن ناقته : لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة.
هذا كله عدا عما روي عنه «صلى الله عليه وآله» من أنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن لعانا (٢) وما روي عنه من أن المؤمن أو الصديق لا يكون لعانا ونحوه (٣).
رابعا : روى البخاري عن عائشة : إن يهودا أتوا إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، فقالوا : السام عليكم.
فقالت عائشة : عليكم ولعنة الله ، وغضب الله عليكم.
قال : مهلا يا عائشة ، عليك بالرفق ، وإياك والعنف والفحش الخ .. (٤).
التصرف المشين :
عن خالد بن أبي عمران ، قال : بينا رسول الله «صلى الله عليه وآله»
__________________
(١) راجع الجزء السابع من هذا الكتاب ، غزوة أحد ، فصل : نصر وهزيمة حين الحديث حول دعاء النبي «صلى الله عليه وآله» على قومه.
(٢) صحيح البخاري ج ٤ ص ٣٨ و ٧٣ ودلائل الصدق ج ١ ص ٤١٧ وصحيح مسلم.
(٣) راجع : دلائل الصدق ج ١ ص ٤١٦ وصحيح مسلم ج ٨ ص ٢٣ والغدير ج ١١ ص ٩٠ عن مستدرك الحاكم ج ١ ص ١٢ و ٤٧ والترغيب والترهيب ج ٣ ص ٤٦٩ و ٤٧٠ عن عدد من المصادر ومسند أحمد ج ١ ص ٤٠٥ و ٤١٦ وج ٢ ص ٣٣٧ و ٣٦٦ وراجع : ج ٥ ص ٧٠ وج ٢ ص ٣٣٧ و ٣٦٦.
(٤) دلائل الصدق ج ١ ص ٤١٧ وراجع : صحيح البخاري ج ٤ ص ٣٦ و ٥٨ و ٧٣ و ١٢٦ وصحيح مسلم ج ٧ ص ٥ و ٤ والجامع الصحيح ج ٥ ص ٦٠ ومسند أحمد ج ٣ ص ٢٤١ وج ٦ ص ٣٧ و ١٩٩.