مسيرة ليلة أخطأوا الطريق ، فهجموا على نعم لهم ، فيها رعاؤهم ، فاستاقوا النعم والرّعاء ، فكانت غنائمهم سبعة أبعرة.
وفي رواية : أنهم لما أخطأوا الطريق .. استأجروا دليلا فقال لهم : أنا أهجم بكم على نعم ؛ فما تجعلون لي منه؟
فقالوا : الخمس.
قال : فدلهم على النعم ، وأخذ خمسه.
وفي نص آخر : أن أبا سلمة أعطى الدليل الطائي ما أرضاه ، وعزل للنبي «صلى الله عليه وآله» عبدا ، (صفي المغنم) ، ثم خمسها ، وقسم الباقي على السرية ، فبلغ سهم كل واحد سبعة أبعرة ، وأغناما.
وكانت مدة غيبتهم عشرة أيام ، وقيل : أكثر من ذلك (١).
ملاحظات لا بد منها :
ولنا على ما تقدم ملاحظات ، هي :
ألف : إن النص المتقدم يقول : إن سرية أبي سلمة إلى قطن قد كانت في هلال المحرم ، على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة.
__________________
(١) راجع فيما تقدم المصادر التالية : مغازي الواقدي ج ١ ص ٣٤١ ـ ٣٤٦ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٠ والمحبر ص ١١٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٢١ ، ١٢٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٦١ و ٦٢ وأنساب الأشراف (قسم حياة النبي «صلى الله عليه وآله») ص ٣٧٤ ، ٣٧٥ والمواهب اللدنية ج ١ ص ١٠٠ وطبقات ابن سعد ج ٢ قسم ١ ص ٣٥ وسيرة مغلطاي ص ٥١ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٤ و ١٦٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٤.