الركعة في صلاة شهرا.
قال أنس : قنت رسول الله «صلى الله عليه وآله» على رعل ، وذكوان ثم تركه.
إلى أن قال : «ما قاله الحازمي في الإعتبار ص ٩٦ والطحاوي ص ١٤٦ : إن قوله : بلغنا الخ .. من كلام الزهري ، لا دليل عليه ، والظاهر من رواية البخاري : أنه من كلام أبي هريرة.
نعم ، في بعض روايات الحديث عن مسلم ج ٢ ص ١٣٥ و ١٣٦ ، عن الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، من قوله : ثم رأيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» ترك الدعاء ، الحديث. دلالة على حضور أبي هريرة تلك الصلاة. ولعل على هذا اعتمد من قال : بعد صلح الحديبية ، وبعد فتح خيبر ، لأن أبا هريرة حضر تلك الصلاة ، وقد أسلم بعدها. فلا بد إما القول بخطأ الرواية ..
إلى أن قال : أو القول بأن زيادة اللعن على لحيان ورعل. الحديث بهذا اللفظ عند مسلم ، وعنه التعبير بما جرى عند البخاري ، اللهم العن فلانا وفلانا ـ لأحياء من العرب ـ كلاهما خطأ الخ ..» (١).
وقد اعتذر البعض عن أبي هريرة لكونه بقي يقنت بعد وفاته «صلى الله عليه وآله» بجواز أن يكون لم يعلم بنزول الآية ، لأن قوله بلغنا هو من كلام
__________________
(١) بغية الألمعي في تخريج الزيلعي بهامش نصب الراية ج ٢ ص ١٢٨ وراجع : عمدة القاري ج ٧ ص ٢٢.