وتقول بنون التأكيد : قولنّ قولانّ قولنّ ، قولنّ قولانّ قلنانّ.
وبالخفيفة : قولن قولن للجمع (١) ، وقولن.
اسم الفاعل منه : قائل (٢) ... إلخ ، أصله قاول ، فقلبت الواو ألفا لتحركها (٣) وفتحة ما قبلها ـ كما في : «كساء» أصله : كساو ، وجعلوا الواو ألفا لوقوعها (٤) في الطرف ، ثم جعلت همزة ـ ولا اعتبار (٥) لألف الفاعل ، لأنها ليست بحاجزة حصينة ، فاجتمع ألفان ولا يمكن إسقاط الأولى ؛ لأنه يلتبس بالماضي ، وكذلك في الثانية (٦) ،
______________________________________________________
كما في دعتا ، وحاصل الفرق بين قولا وقل الحق ودعتا أن اللام في قولا جزء من الكلمة فحركت بسبب الألف الذي هو كجزء من الكلمة في اللزوم فتكون هذه الحركة كأنها أصلية ، فلذلك لم يحذف فيه الواو ، وأما اللام في قل الحق وإن كانت جزءا من الكلمة إلا أن لام التعريف التي بسببها حركة لام الكلمة ليست كجزء من الكلمة في اللزوم ، فيكون حركة اللام عارضة فلهذا حذفت فيه الواو ، وأما التاء في دعت فليست بجزء من الكلمة فالحركة عليها وإن كانت حاصلة بسبب ما هو كجزء من الكلمة لا تلزم الكلمة ، فلذلك حذفت الواو فيه أيضا. اه شمس الدين رحمهالله.
(١) وإنما لا تلحق بالتثنية والجمع المؤنث لئلا يلزم التقاء الساكنين على غير حده. اه حنفية.
(٢) أي : قائلان قائلون قائلة قائلتان قائلات قوائل. اه ف.
(٣) اه دستور المبتدئ.
(٤) قوله : (لوقوعها في الطرف) وانفتاح ما قبلها وهو السين إذا لا اعتبار بالألف ؛ لأنها ليست بحاجزة حصينة واجتمع ساكنان هما الألفان ، ولم يكن حذف أحدهما ؛ لئلا يلزم التباس البناء ببناء آخر. اه أحمد.
(٥) قوله : (ولا اعتبار ... إلخ) جواب سؤال وهو أن يقال : لا نسلم كون ما قبلها مفتوحا ؛ لأن ما قبل الواو ألف الفاعل فلم يتحقق الفتح ، فأجاب : بأن الألف ليست بمانع قوي ؛ لأنها تكون ساكنة فصار كالميت لا يقدر على المنع. اه حنفية شرح مراح.
(٦) قوله : (في الثّانية) أي : صورة لا حقيقة ، إذ ألف الماضي مقلوبة من عين الكلمة وألف الفاعل على تقدير حذف الثّانية هي الألف الزائدة للفاعل ، ولما لم يمكن حذف أحديهما وجب تحريك أحديهما ضرورة اجتماع الساكنين فحركت ... إلخ. اه ابن كمال رحمهالله تعالى.