علامة (١) ، والعلامة لا تحذف.
وقال سيبويه في جوابه : لا تحذف العلامة إذا لم توجد (٢) علامة أخرى ، وفيه توجد علامة أخرى ، وهو الميم (٣).
فيكون وزنه عنده : مفعلا ، وعند الأخفش : مفولا.
وكذلك : مبيع ، يعني : أعل كإعلال : «يبيع» فصار صورته : مبيوعا بالواو
______________________________________________________
قد اعتلت في قال ، وقيل : ولما اعتلت بالإسكان والقلب في أصل مقول كذلك اعتلت بالحذف واو مفعول الذي هو العين ؛ لأن إعلال الاسم فرع إعلال الفعل ، وهكذا نقله سعد الدين التفتازاني عن الأخفش أيضا. اه فلاح.
لأن هذا الواو عارض ، والحذف أيضا عارض ، وصرف العارض إلى العارض أولى من الصّرف إلى الأصل. اه خمرية.
(١) علامة الشيء ما يعرف منه الشيء في الجملة لا ما يدل عليه قطعا ، هذا إنما يكون حسنا أن لو علم بعد حذف الأصليّة كون الباقية زائدة يعرف بها المفعول في الجملة وإلا فلا. اه جلال الدين.
(٢) قوله : (إذا لم توجد ... إلخ) اه مولوي أنور علي.
(٣) قوله : (وهو الميم) دلّ هذا الكلام على أن الميم علامة والواو علامة أخرى عند سيبويه ، وهو غير مطابق لما نقله صاحب النجاح عن سيبويه أيضا حيث قال : وحجة سيبويه على أن المحذوف هو الواو الزائدة أن علامة اسم المفعول الميم دون الواو ، ألا يرى استمرار مجيء الميم في الثلاثيات وغيرها دون الواو ، ولكن الواو نشأت من إشباع ضم ما قبلها لرفضهم مفعلا في كلامهم إلا مكرما ومعونا ، والتوفيق بينهما أن هذا الكلام إلزامي بناء على أن الميم والواو علامتان عند الأخفش. اه فلاح شرح المراح.