لا همّ (١) إن كنت قبلت حجّتج |
|
فلا يزال شاحج يأتيك بج (٢) |
الدال : أبدلت من التاء ، نحو : فزد ، واجدمعوا ، لقرب مخرجهما.
الهاء : أبدلت من الهمزة ، نحو : هرقت (٣).
ومن الألف ، نحو : حيّهله (٤) ، وأنه ، ومن الياء في : «هذه (٥) أمة الله» لمناسبتها لحروف العلة في الخفاء ، ومن ثمّ لا يمتنع الإمالة (٦) في مثل : لن
______________________________________________________
في الجملة إذ المشددة في منزلة الحرف الصحيح في تحمل الحركات على ما قال صاحب الحنفية ، وأما من غير المشددة فلا ؛ لعدم كونها كذلك بأن الجواز ثمة ، لأجل حمل غير المشددة على المشددة والحمل لاتحاد ذاتهما. اه تحرير.
(١) قوله : (لا هم ... إلخ) أصله اللهم حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال ، وقوله : إن كنت زائدة أورده لتحسين الكلام ، وقوله : حجتج أصله حجتي الحجة بالكسر للمرة والقياس بالفتح على أنه لم يسمع من العرب ، ويدل على ذلك ذو الحجة اسم شهر عربي ، فالمعنى يا رب إن قبلت حجتي مرة ، وقوله : فلا يزال شاحج يأتيك بج أي : فلم يزل حماري يأتي ذلك الحمار عند كعبتك بي. اه حنفية شرح مراح ملخصا.
(٢) البيت من الرجز ، وهو بلا نسبة في الكنز اللغوي لابن السكيت ص ٢٩ ، ومجالس ثعلب ص ٢٨ ، والصحاح للجوهري ، مادة (دلق) ، ولسان العرب ، مادة (نهز).
(٣) قوله : (هرقت للمتكلم) أصله أرقت أبدلت الهاء من الهمزة ؛ لأن الهمزة حرف شديد مستثقل والهاء حرف مهموسة خفيفة ومخرجهما متقاربان. اه عصام.
وكذلك هرجت أصله أرجت ، وهياك أصله إياك ، ولهنك أصله لأنك. اه إيضاح.
(٤) قوله : (حيهله) اعلم أن حيهله مركب من حي بمعنى أقبل وائت أمرين :
أولهما : يعدّى بعلى ، فيقال : حي على الصلاة ، أي : أقبل عليها.
وثانيهما : يعدّى بنفسه ، ومن هلا بمعنى أسرع واستعجل أمرين ، لكن المركب إما بمعنى أسرع أيضا فيعدى إما بإلى أو بالياء ، أو بمعنى أقبل فيعدى بعلى ، أو بمعنى ائت فيعدى بنفسه ، ولك أن تستعملهما مفردين ومركبين وفي المركب لغات ذكروها في المطولات. اه ابن كمال باشا.
(٥) أصله هذي وإنما جعلوا الياء أصلا لما ثبت من كونها للتأنيث في نحو تضربين. اه إيضاح.
(٦) قوله : (الإمالة) اعلم أن الإمالة على ثلاثة أوجه أحدها أن يكون بين الألف والكسرة حرفان متحركان وهذا على ضربين ، الأول إن كان أحدهما هاء فيجوز الإمالة نحو لن يضربها فإنه يجوز فيها أن يضربهى وإلا فلا تجوز الإمالة نحو عنبا فلا يجوز فيه عنبى ؛ لبعد المسافة بين الكسرة والألف ، والثّاني أن يكون بين الألف والكسرة حرفان أحدهما ساكن فحينئذ تجوز ـ