التي هي عين الفعل ياء ، وقلب الياء التي هي لام الفعل همزة (١).
وتقول في تثنية المؤنث في حالة النصب والخفض : ريّيين ، مثل : عطشيين ، وإذا أضفته إلى ياء المتكلم قلت : رأيت ريّييّ ، بخمس ياءات (٢):
الأولى : منقلبة عن الواو التي هي عين الفعل.
والثانية : لام الفعل.
والثالثة : منقلبة عن ألف التأنيث.
والرابعة : علامة النصب.
والخامسة : ياء المتكلّم.
______________________________________________________
بين الإبدال والحذف نحو ليقل ، وكذا الجمع بين الحذفين كق ، بل الجمع بقيد مخصوص جائز وهو الجمع بين الإبدالين ، أو الحذفين ، أو إبدال ، أو حذف بقيد أن يكون أحدهما في موضع وآخر في موضع آخر على سبيل التعاقب ، كما في ماه أصله موه فقلبت الواو ألفا ثم قلبت الهاء همزة.
وإنما لم يجمعوا بين الإعلالين ؛ لأن الإعلال تغيير وتوالي التغيرات في موضعين غير جائز ؛ لأنه يلزم الإجحاف والإضرار بالكلمة ، بخلاف ما إذا كان بينهما حاجز نحو ق فإن مثل هذا جائز ، ألا ترى أن التعليل يستريح بين العلتين إذا كان بينهما فاصل ، ويتضاعف ضعفه إذا توالى ، وبخلاف ما إذا توالى إبدالين وإبدال وحذف في موضع واحد كما في يدعى ، وليقل ؛ لأنه لم يحصل منه تغير إلا بحرف واحد ، فلا يلزم الإجحاف والإسكان وإن كان تغييرا ، لكنه لم يعلم من هذا تغيير يستلزم تخفيفا على ما يستحقه فكان وجوده كعدمه ، فلا يكون الجمع بينه وبين غيره من أقسام الإعلال مستكرها. اه مولوي عبد الحكيم.
(١) قوله : (همزة) لوقوعها بعد ألف زائدة للتكسير.
فإن قلت : قد مر أن الإعلال إنما لا يجوز إذا لم يتوسط بينهما حرف ، أما إذا توسط جاز كما في يقي أصله يوقي فأعل الواو بالحذف والياء بالإسكان ؛ لتوسط القاف بينهما وهاهنا يتوسط ألف التكسير بينهما؟.
قلت : الألف واسطة للزوم سكونها ، ولأنها ليست أصلية والواسطة المعتبرة هي الأصليّة. اه فلاح.
(٢) قوله : (بياء) مشددة مفتوحة أيضا ، ولو قال : إذا أضفته إلى نفسك قلت : كذا ، لكان أخصر.
اه شرح.