بأخيك الحسين عليهالسلام فقالت : ما رأيت إلّا جميلاً ، هؤلاء قومٌ كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم وتحاد وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أُمّك يابن مرجانه . نلاحظ أنها قالت « ما رأيت إلّا جميلاً » . وهناك شاهد آخر على صبرها وتسليمها ورضاها بما قضى الله عزّ وجل ، وهو أنّها أقبلت إلى جثمان أخيها الحسين عليهالسلام وقالت بعد ان رفعته قليلاً إلى السماء « إلهي تقبّل منا هذا القربان » .
ومن مظاهر صبرها انّها تحمّلت عناء السبيّ ولمحافظة على عيال أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وكذلك مجابهة الطغاة وفضحهم ، وقامت بمسؤليتها على أحسن وجه وكانت تستعين بالصلاة خصوصاً تتهجّد في الليل للقيام بمسؤوليتها في النهار ومن هنا قال الامام زين العابدين عليهالسلام إنّ عمتي الحوراء زينب لم تترك تهجدها الليلي حتى في ليلة الحادي عشر من المحرّم بل كانت في الطريق مع متاعب الطريق كانت لا تترك صلاة الليل ، بل ربّما للتعب والأعياء تصلّيها من جلوس . ولمّا زين العابدين عليهالسلام إلى عمّته تصلّي من جلوس فسألها فقالت على الضعف الذي نزل بي ، ولسان حالها :
يعمّه راح الحيل عنّي |
|
من راح ابوك حسين عنّي |
وطبرات جسمه الضعضعني |
|
ميتة عسن من زغر سنّي |
* * *
ثم تلتفت إلى رأس أخيها ولسان الحال :
يحسين حال الظيم حالي |
|
ظليت حرمه ابغير والي |
مشدوه من الهظم بالي |
|
او راسك يبو الشيمه اگبالي |
يتلى الذچر فوگ العوالي |
|
ما چنت اظن غدر الليالي |