الكريم في بعض الآيات الكريمة إلى أثر هذه الأعمال على حياة الإنسان والأُمم ومنها ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ) أو قوله تعالى ( فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ) .
المقطع الأول من الحديث الشريف : نفهم منه أنّه حيثما تكون هناك طاعة لله عز وجل في هذه الطاعة هناك رضا لله سبحانه . والإنسان المؤمن بطبيعته يسعى وراء رضا الله عزّ وجل هكذا ينبغي أن يكون ، وينبغي أن لا يستصغر هذه الطاعة مهما كانت قليلة إذا كانت منبعثة عن نيّة صادقة ، على سبيل المثال الإنسان المؤمن لو جدّد وضوئه لسبب ما ، وأراد أن يصلّي ركعتين مستحبة لله عزّ وجل باعتبار ان الصلاة خير موضوع ، والصلاة قربان كل تقى كما تشير بعض الروايات ، الإنسان المؤمن ينبغي أن لا يستخف بهاتين الركعتين ، لأنّ رضا الله في طاعته ، وتشير بعض الروايات ربّما يكون الإنسان في طاعة من الطاعات فيتقبلها منه فيخاطب الملائكة ، ملائكتي سكان سماواتي إنّ عبدي فلان في طاعة مما ندبت إليه اشهدوا عليّ أنّي لا عذّبته بعدها أبداً .
في الحديث الشريف من قال عند الصباح : « جزى الله عنّا محمّداً ما هو أهله » أتعب سبعين ألف كاتب ألف صباح . كلمات خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان ، تخرج من دارك إلى العمل أو المدرسة أو أي شيء آخر تلوح لك القبة الشريفة مثلاً للامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام أو أي امام آخر وأنت في السيارة ما في مانع أن تنشغل بالزيارة كزيارة أمين الله أو أي زيارة أُخرى تحفظها ، ولو لم تحفظ شيئاً يجزيك السلام عليك يا أبا الحسن يا علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، ثم تصلّي ركعتي الزيارة حتى او أنت في السيارة ، الصلاة المستحبة لا مانع من أدائها حتى وأنت على ظهر الدابة وعليك أن تؤمىٰ للركوع والسجود ، هذا الانشغال بالطاعة أولاً يعزّزك عند الله تعالى ، ثانياً تطرد الشيطان بهذه الطاعة يكون بعيداً عنك . وإنّما يأتي إلى الإنسان في حالات البطالة والفراغ الذي لا يسدّ بشيء من الطاعات .