ومولانا المهدي ( عج ) هو الحجة من آل محمد ، وهو بقية الله في أرضه ، وهو آخر العترة الطاهرة التي خلّفها النبي صلىاللهعليهوآله مع القرآن الكريم في هذه الأُمة .
وبتعبير آخر لتوضيح النقطة الأُولى ، أن الإمام المهدي ( عج ) وآبائه عليهمالسلام هم الوسائط في إيصال الفيوضات الإلهية إلى سائر المخلوقات وإليه أُشير في دعاء الندبة « أين السبب المتصلّ بين الأرض والسماء » .
ثانياً : حق البقاء في الدنيا : فلولا الامام ( عج ) ما حييت في الدنيا ولا ساعة ، يدلّ على ذلك ما رواه الشيخ الكليني في الكافي الشريف بسند صحيح عن الوشاء وهو الحسن بن علي قال سألت أبو الحسن الرضا عليهالسلام هل تبقى الأرض بغير إمام ؟ قال : لا ، قلت : إنا نروي أنها لا تبقى إلّا أن يسخط الله عزوجل على العباد ، قال لا تبقى إذاً لساخت (١) .
ثالثاً : حق القرابة من رسول الله صلىاللهعليهوآله : وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا الحق في سورة الشورى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) (٢) .
قال الشاعر :
وجدنا لكم في آل حم آية |
|
تأولها منّا تقي ومعرب |
* * *
ويقول ابن العربي :
رأيت ولأي آل طه فريضه |
|
على رغم أهل البعد يورثني القُربى |
فما طلب المبعوث أجراً على الهدى |
|
بتبليغه إلّا المودة في القربى |
* * *
______________________
(١) الكافي ٢ / ١٧٩ .
(٢) سورة الشورى : الآية ٢٣ .