ماذا جرىٰ في الطريق بين الكوفة والشام :
أ ـ في بعض المنازل وضعوا الرأس المطهّر فلم يشعر القوم إلّا وقد ظهر قلم حديد من الحائط وكتب بالدم :
أترجو أُمةٌ قتلت حسيناً |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب |
* * *
ب ـ قبل أن يصلوا الموضع بفرسخ وضعوا الرأس على صخرة هناك فسقطت منه قطرة دم على الصخرة فكانت تغلي كل سنة يوم عاشوراء ويجتمع الناس هناك من الأطراف فيقيمون المأتم على الحسين ويكثر العويل حولها وبقي هذا إلى أيام عبد الملك بن مروان فأمر بنقل الحجر فلم ير له أثر بعد ذلك ولكنهم بنوا في محل الحجر قبة سموها ( النقطة ) (١) .
ج ـ كان بالقرب من « حماة » في بساتينها مسجد يقال له مسجد الحسين ويحدّث القومه : ان الحجر والأثر والدم موضه رأس الحسين حين ساروا به إلى دمشق . قال المحدّث القمي في نفس المهموم شاهدت هذا الحجر عند سفري إلى الحج وسمعت الخدم يتحدثون بذلك .
د ـ وبالقرب من ( حلب ) مشهد يعرف « بمسقط السقط » أو « مشهد الطرح » وذلك ان حرم الرسول صلىاللهعليهوآله لما وصلوا إلى هذا المكان اسقطت زوجة الحسين سقطاً كان يُسمىٰ ( محسناً ) .
______________________
(١) نفس المهموم : ٢٢٨ وفي تاريخ حلب ج ٣ ، ص : ٢٣ .